مروة السنهوري,

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس فعاليات الدورة الـ 14 لبينالي الشارقة في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون في منطقة المريجة بالشارقة.

وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المباني الفنية التي تضم جزءاً من الأعمال المشاركة في بينالي الشارقة وبعض المباني التراثية المحيطة بها، والتي جرى ترميمها حديثاً لاحتواء تلك الأعمال والمشاركات.

واستمع سموه إلى شرح من قيّمي البينالي حول محاور المعارض الثلاثة التي تضم أعمالاً فنية متنوعة تعكس شعار المهرجان الذي جاء بعنوان «خارج السياق».

انتقل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة ليتفقد الأعمال المعروضة في كل من بيت الشامسي ومتحف الشارقة للفنون في ساحة الفنون، واطلع سموه على الأعمال المعروضة في البينالي من خلال ثلاثة معارض.

تتكون الدورة الجديدة من ثلاثة معارض رئيسة شارك في إنجاز أعمالها 90 فناناً من مختلف أنحاء العالم، وهي «رحلة تتخطى المسار» و«صياغات لزمن جديد» و«ابحث عني فيما تراه»، حيث تتضمن العديد من التجارب والأعمال التركيبية والعروض والأفلام التي تعكس تطورات الحياة المعاصرة.

ومن الفنانين المشاركين اللبناني أكرم زعتري الذي نقب بفيديوهاته عن مشروع سكني لقبيلة الكتبي في المدام، حيث انتقلت الأسر إلى مساكن جديدة عام 1994 مخلفة وراءها بيوتاً قديمة غمرتها الرمال المتحركة ببطء حيث تبدو اليوم شعبية الغريفة أنقاضاً.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا


فيما يتمحور عمل الفنان شو تشين حول طيف واسع من الوسائط بما فيها الرسم والنحت والتصوير، مشكلاً مساحة لمساءلة تقاليد الفن المعاصر وما يستطيع القيام به.

ويجسد عمل تشين الذي جاء تحت عنوان «مجاعة السودان» الصورة التي حازت بوليتزر عام 1994 للمصور الجنوب أفريقي كيفن كارتر الملتقطة لنسر يتربص بطفل جائع.

ويقدم العمل دليلاً على فهم القيم الإنسانية العالمية، ويعاين في الوقت نفسه التعاطف الإنساني وحدوده الأخلاقية.

ويسلط المصور الفوتوغرافي ألفريدو جار الضوء في مشروعه على بورتريهات لنساء بلغ عددهن 100 امرأة، حيث يحاول أن يؤكد أنه رغم الإسهامات الجليلة التي قدمتها النسوة كقائدات إلا أنهن لم ينلن التقدير الكافي من الرأي العالمي ومازلن مهمشات.

ويستحضر الفنان بيتر فريدل قواعد السيرك عبر عمل تركيبي مسرحي لسبعة نماذج تشير إلى شخصيات تاريخية، استخدم فيها أزياء القراصنة مع إكسسوارات خاصة ليقدم حوارية جدلية مع التاريخ العالمي المتخيل والحقيقي للقراصنة.

في حين تستكشف آني دورسين تقاطع الخوارزميات مع البعد الروحاني للثقافات، لتقدم ما أطلقت عليه «المسرح الخوارزمي».