معد فياض ـ دبي، وكالات ـ بغداد

يسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر زيارته التي بدأها إلى العراق أمس لكسر الطوق الخانق الذي تعاني منه إيران بسبب العقوبات الأمريكية.

والتقى روحاني الرئيس العراقي برهم صالح، كما يتوقع أن يلتقي أيضاً خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام المرجع الديني علي السيستاني.

وقال روحاني قبيل مغادرته طهران لزيارة العراق للمرة الأولى منذ توليه منصبه في 2013 إن «العلاقات بين إيران والعراق هي علاقات خاصة لا يمكن مقارنتها بتلك التي تقيمها الولايات المتحدة مع بغداد».

وكان مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني خلال زيارته بغداد أكد أن «العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأمريكية الجائرة.. وهذه الزيارة ستوفر فرصاً للاقتصاد الإيراني».

في مؤتمر صحافي مشترك في بغداد جمع الرئيسان صالح وروحاني، أكد الجانبان أهمية استقرار العراق وتأثيره على المنطقة.

وقال الرئيس العراقي «نتمنى التوصل إلى اتفاقيات مهمة مع إيران تصب في مصلحة الشعبين»، وأضاف أن «العراق سيكون ساحة لتلاقي المصالح ولمّ شمل شعوب المنطقة»، معرباً عن تفاؤله بـ «تفهم دول المنطقة لأهمية استقرار العراق».

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


من جانبه، أشار روحاني إلى أن هناك مجالات واسعة للتعاون المشترك بين البلدين في مختلف الميادين.

وبحسب بيان للرئاسة العراقية، بحث صالح وروحاني العلاقات الثنائية وآفاق تطورها، وناقشا آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية ومستجدات الحرب على داعش.

من جانبها، أكدت النائبة العراقية عن ائتلاف الوطنية انتصار الجبوري، لـ «الرؤية»، أن «على العراق أن ينأى بنفسه عن الصراعات الدولية، خاصة بين الولايات المتحدة وإيران، وألا يكون ساحة للحروب بين الدول، وأن على دول الإقليم عدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي»، وطالبت في الوقت نفسه دول التحالف الدولي لمحاربة داعش بمساعدة العراق في إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب على داعش».

وحول الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بين العراق وإيران، أوضحت البرلمانية العراقية «يجب أن يطلع أعضاء البرلمان على تفاصيل هذه الاتفاقيات، ونصادق عليها قبل أن يتم العمل بها .. لكن للأسف المعمول به هو أن الاتفاقيات توقع ويتم تنفيذها ثم تعرض على البرلمان ليصادق عليها»، مشيرة إلى أن «البرلمان لم يطلع على الاتفاقيات المتوقع توقيعها بين العراق وإيران».

وتزامناً مع زيارة روحاني إلى العراق، حذّر مراقبون من الاتفاقيات التي قد تصب في مصلحة إيران على حساب المصالح العراقية.

وأطلق ناشطون عراقيون هاشتاغ #لا_لروحاني_في_العراق، لرفض النفوذ الإيراني المتزايد في العراق.