الرؤية - دبي

أمرت وزارة النقل الأمريكية بمراجعة وثائق وسجلات التسلسل الزمني للعملية الإجرائية التي أدت إلى التصديق على سلامة الطائرة "بوينغ 737 ماكس 8" بعد حادثي التحطم لطائرتين من هذا الطراز خلال الشهور الماضية في إثيوبيا وإندونيسيا.

وطالبت وزيرة النقل الأمريكية إيلين تشاو المفتش العام بالوزارة كالفن سكوفيل بالمضي قدماً في إجراء عملية مراجعة وثائق وسجلات التسلسل الزمني الموضوعي والتفصيلي للأنشطة التي أدت إلى التصديق على سلامة الطائرة من جانب إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية مارس 2017.

وكانت تحقيقات في عام 2012 قد أظهرت أن شركة بوينغ تملك نفوذاً كبيراً للتأثير على موافقة التصميمات الجديدة والتعديلات على الطائرات وأن إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية استعانت بموظفي الشركة للقيام بالاختبارات الفنية التي استندت إليها عملية الموافقة وهو ما حدث أيضاً في حالة البوينغ ماكس التي أسندت اختبارات تقييم نظام التحكم في الطائرة إلى موظفين من بوينغ.

وقال موظفون في الإدارة إن نفوذ بيونغ أثار خلافات بين العاملين وخلق جواً غير إيجابي في العمل منعهم من الكشف عما يجري خوفاً من تعرضهم للانتقام.

ويشكك مشرعون وخبراء في سلامة الطيران في مدى دقة الفحص الذي أجرته الهيئات التنظيمية على طراز ماكس وتدريب الطيارين على خصائصه الجديدة.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

ويأتي ذلك فيما قالت كندا أيضاً إنها ستراجع عملية التصديق على الطائرة لديها والتي جاءت جزئياً بناء على موافقة إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية على الطائرة.

ومن جانبها، تعهدت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي بالنظر بعمق في تحديث برمجيات بوينغ ودراسة كل أنماط القصور في بوينغ 737 ماكس.

وتعهد المدير التنفيذي للوكالة باتريك كي بضمان عدم السماح لهذه الطائرات بالتحليق إذا لم تجد الوكالة إجابات مقبولة لكل تساؤلاتها في هذا الصدد.

وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه حدة الضغوط على شركة بوينغ بعد أن أعلنت شركة الخطوط الجوية النرويجية أنها ستطالب بتعويض على وقف طائرات ماكس عن العمل، فيما أعلنت شركة إير كندا أنها ستوقف تشغيل الطائرات ماكس التابعة لها حتى الأول من يوليو على الأقل.

وأظهرت رسالة بريد إلكتروني أن شركة بوينغ تسعى لإجراء تغييرات جوهرية في الهيكل الإداري لقسم للطائرات التجارية، الذي يواجه أكبر أزماته.

وتضمنت التعديلات تعيين نائب جديد لرئيس وحدة الهندسة بينما خُصص مسؤول تنفيذي كبير آخر لتولي مسؤولية التحقيقات في الحادث.