سلامة الكتبي,سمر إدريس

أكد مختصون في الموارد البشرية والتعليم خلال الجلسات الحوارية تحت عنوان «شارقة المستقبل»، بهدف التعرف على آراء الشباب وأفكارهم الإبداعية، وتصوراتهم المستقبلية لمدينة الشارقة عام 2045، على ضرورة دراسة الجامعات لسوق العمل مستقبلاً ومن ثم طرح تخصصات تتناسب ووظائف الغد، مع التشديد على أهمية تحديث الذات والتركيز على تنمية مهارات الإنسان ليواكب التطورات التكنولوجية.

* مساقات دراسية متطورة

وقال رئيس دائرة الموارد البشرية وعضو المجلس التنفيذي بالشارقة الدكتور طارق بن خادم «على الجامعات والكليات استشراف ما يحتاجه سوق العمل من وظائف مستقبلاً قبل طرح أي تخصصات دراسية، وتتبع أسلوب تدريس حديث بإدراج مساقات دراسية متطورة» وأكد أنه لن تتحقق عملية توظيف التكنولوجيا في الوظائف إلا بتحديث الذات البشرية، إذ لا بد أن يطور الإنسان نفسه وقدراته وإمكاناته حتى يكون مواكباً للتطورات التي قد تطرأ على سوق العمل.

وأضاف أن «توظيف التكنولوجيا في العمل سيقلل من الكلفة المادية ويزيد من سرعة الإنتاجية فضلاً عن أنه يفتح آفاق تطور جديدة للموظفين في بيئات العمل المختلفة سواء الإدارية أم الميدانية»، لافتاً إلى أهمية أن يسعى الوالدان اليوم إلى تهيئة أطفالهم للوظائف التي سيشغلونها بعد 30 عاماً، عبر التركيز على الإبداع والابتكار في التعليم الموجه للأطفال.

* قيادة تؤمن بالشباب

وذكر المنسق العام لمجلس الشارقة للشباب عبد العزيز فكري أن السؤال الذي يطرح على المشاركين في الجلسات يكمن في كيفية رؤية الشارقة من منظور شخصي في عام 2045، مشيراً إلى أن هذا السؤال يحمل في طيّاته الكثير من الجوانب أبرزها أهمية تواصل الشباب وتفاعلهم مع الحكومة.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وتابع: «يأتي اختيارنا لتنظيم هذه الفعالية في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لما يوفره من بيئة ملائمة للشرائح الشبابية في إيجاد سبل وطرق فاعلة للتواصل مع الحكومة، فنحن نعيش في دولة تثق بشبابها، وتستمع لآرائهم، وتتبناها، وهنا يتجسد دورنا في تعزيز مفهوم الاتصال الحكومي لدى الشباب».

* تطوير مهارات جديدة

وقال أحمد عقيل لوتاه من مجلس الشارقة للشباب إن التعليم وتطوير الذات، يستند على مجهود الشخص وسعيه ليكون أفضل ممّا هو عليه، عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته من خلال معرفة نقاط القوة في شخصيته وتطويرها، حيث يشمل هذا التطوير القدرات العقليّة، ومهارات التواصل مع الآخرين، وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الأفعال، وإكسابها مهاراتٍ عديدةً وسلوكاً إيجابياً.

* العقل البشري الأساس

وأكد مدير عام هيئة الصحة في الشارقة الدكتور عبدالعزيز بن بطي أن العنصر البشري سيظل الأساس في وظائف المستقبل وإن تدخلت التكنولوجيا في جميع القطاعات، لافتاً إلى أن الجراحة على سبيل المثال دخلت عليها الروبوتات لكن سيظل العقل البشري هو من يتحكم بها.

وتوقع بن بطي أن التكنولوجيا ستظهر وظائف جديدة على جميع المجالات، حيث إنها ستحتاج لتقنيين ومبرمجين، ومهندسي آلات، ومتخصصين بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن التخوف من اختفاء عدد من الوظائف أمر غير منطقي.

* تفوق بشري

واعتبر أمين عام مجلس الشارقة للتخطيط العمراني المهندس خالد آل علي التفكير خارج الصندوق والابتكار والابتعاد عن النمطية في التفكير، أبرز الطرق للوصول إلى وظائف المستقبل، منوهاً إلى أن الحس الإنساني لدى البشر لا يمكن تعويضه في الآلات والتكنولوجيا، وهو ما يميز الإنسان ويجعله متفوقاً على الآلات في جميع الأزمان، والمجالات.

* مهنة المعلم مهددة

وشارك مجموعة من الشباب آراءهم وأفكارهم فيما يخص مستقبل الوظائف، حيث أكدت مريم الرند أن قطاع التعليم هو الأكثر تضرراً في موضوع اختفاء الوظائف، لا سيما مهنة المعلم، ووافقتها الرأي موزة الزعابي وأضافت أن المهن المتعلقة بالمصانع أيضاً مهددة بالانقراض بعد 30 عاماً.

* وظائف تذهب وأخرى قادمة

ورجحت سارة الكعبي أن تختفي الوظائف المتعلقة بالزراعة وحصد المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى أن هذا القطاع تأثر بالآلات والتكنولوجيا الحديثة، فيما تحدثت ميرة الحمادي وريان الحوسني عن اعتقادهم باختفاء الوظائف في مجالي الطب وتطوير البنية التحتية، أما سعود الحوسني فرأى أن ظهور التقدم العلمي في المجالات المختلفة سيوفر وظائف من نوع آخر للشباب مستقبلاً.