جيهان الصافي

عاند الحظ بطل السباحة الليبي نعمان الصادق فلفل الملقب بـ«الدولفين الذهبي»، بعد أن فوّت أمس الأول فرصة اصطياد ذهبية منافسات سباق 25 متراً فراشة في الأولمبياد الخاص العالمي أبوظبي 2019 بدبي.

وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ مسيرته الرياضية التي وصلت إلى 20 مشاركة في الأولمبياد التي يفشل فيها بتحقيق ميدالية، وذلك نتيجة خطأ فني يتعلق بعدم لمسه نقطة النهاية بكلتا يديه حسب القوانين المستحدثة للاتحاد الدولي للسباحة، رغم أنه كان أول المتنافسين الذين وصلوا إلى نقطة النهاية.

ويعتبر فلفل (48 عاماً) أيقونة الأولمبياد الليبي، ولقّب رسمياً بسفير الأولمبياد الليبي قبل ثمانية أعوام، وهو أول من مثّل ليبيا في الألعاب العالمية بالألعاب الصيفية الدولية بولاية كارولاينا الأمريكية عام 1999، وحقق حينها ميداليتين فضيتين كانتا أول ميداليتين دوليتين لليبيا في جميع الرياضات، ومنها كانت انطلاقة الدولفين الذهبي في مسيرته المرصعة بالميداليات الملونة، إذ بلغ رصيده أكثر من 70 ميدالية، كما ذكر رئيس الوفد الليبي للأولمبياد الخاص عيسى الكوشلي.

وأكد الكوشلي أن فلفل شارك في 20 دورة للأولمبياد بدءاً من 1999 بعدما سجله والده رسمياً في الأولمبياد الخاص الليبي الذي تأسس عام 1998 كأول رياضي ينضم إلى هذه المؤسسة، وانطلق بعدها ليشارك في الأولمبياد الإقليمية والعالمية في كل من بيروت، تونس، دبي، شنغهاي، أبوظبي، دمشق، أثينا، ولوس أنجلوس.

ولفت الكوشلي إلى أن البطل العالمي ينحدر من أسرة تتكون من 11 فرداً وتسكن مدينة طرابلس، وتعلم السباحة منذ نعومة أظافره حين لم يتجاوز وقتها أربعة أعوام، مبيناً أن تميزه يعود إلى والده الذي كان قبطاناً في سلاح البحرية الليبية وأسهم في صقل موهبته واندماجه بالمجتمع، إذ أدخله إلى مركز جنزور لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية الذي تعلم فيه بعض مهارات التواصل والكتابة والحفظ.

وأضاف «شارك فلفل في العديد من المؤتمرات الدولية منها مؤتمر منظمة التأهيل الدولي ومنظمة الاحتواء الشامل بالأردن وقدم كنموذج ناجح لاندماج أصحاب الهمم بالمجتمع».

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي