الرؤية

بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين 53 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 17 في المئة عما كانت عليه في 2017، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العقد المقبل.

وشهدت الإمارات زيادة بنسبة 245 في المئة في عدد السياح الصينيين خلال الربع الثالث من العام الماضي مع توقعات بنمو سنوي مضاعف حتى عام 2022. كما أن عدد الشركات الإماراتية التي تسعى لتوسيع أعمالها في الصين آخذ بالنمو، وفقاً لبيانات مؤتمر "مستقبل التجارة: محاور التجارة الشرق أوسطية مع آسيا" الذي اختتم فعالياته في دبي أمس.

وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله بن أحمد آل صالح، "يجمع بين الإمارات وآسيا تاريخ طويل من العلاقات التجارية الثنائية الوطيدة. وتستأثر الأسواق الآسيوية بنسبة 60 في المئة من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية كما أن 55 في المئة من إجمالي واردات الإمارات تأتي من آسيا".

من جهته، قال، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليّم "على الرغم من المخاوف المستمرة نتيجة التوترات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين بجانب حالة عدم اليقين المرتبطة بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإننا ندرك تماماً أهمية التجارة ودورها كمحرك حيوي لمسيرة النمو الاقتصادي العالمي. وتتمتع الإمارات بإمكانات فريدة تؤهلها للاستفادة من الفرص المتاحة حتى في ظل وجود تحديات".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليّم، في الوقت الذي يتجه فيه مركز ثقل الاقتصاد العالمي صوب الشرق، تكتسب دبي أهمية متزايدة على خارطة التجارة العالمية بوصفها حلقة الوصل بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.

وأشار تقرير صادر عن بنك HSBC، بعنوان "المستكشف: صنع في الصين" خلال المؤتمر، إلى أن حوالي نصف الشركات الإماراتية التي تتعامل حالياً مع الصين تخطط لزيادة مبيعاتها هناك خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. وهناك 10 في المئة أخرى من الشركات الإماراتية التي لم تدخل السوق الصينية بعد ستعطي الأولوية لتوسيع أعمالها هناك.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وأكد الرئيس التنفيذي لبنك HSBC في الإمارات عبد الفتاح شرف، أن ما يجعل الامارات وجهة واعدة هو كونها تمثل نقطة ارتباط أساسية لمبادرة الصين لطريق الحرير الجديد "الحزام والطريق".

واعتباراً من ديسمبر 2018، تم التخطيط لمشاريع تقدر قيمتها بـ 3.5 تريليون دولار في جميع أنحاء المنطقة، نحو 640 مليار دولار منها فقط في الإمارات.

وهناك مشاريع تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار لا تزال محط اهتمام وتركيز الشركات الصينية. ويتوقع أن يقوم ميناء خليفة بمضاعفة عدد الحاويات التي يتم تناولها هذا العام بمساعدة شركة كوسكو الصينية للشحن البحري.