أ ف ب ـ باريس

تستعيد فرنسا، بطلة العالم، ذكريات نهائيات 2016 على أرضها، عندما تتواجه على الملعب ذاته «ستاد دو فرانس» مع آيسلندا اليوم في الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020، فيما تسعى إنجلترا بجيلها الشاب إلى تأكيد بدايتها القوية على حساب مضيفتها مونتينيغرو.

وبعد عودتهم من رحلتهم الطويلة إلى العاصمة المولدافية شيسيناو حيث خرجوا الجمعة الماضية منتصرين 4-1 في مستهل مشوارهم في منافسات المجموعة الثامنة، يخوض أبطال العالم مباراة لا تخلو من صعوبة ضد آيسلندا، التي حققت المفاجأة قبل أقل من ثلاثة أعوام حين وصلت إلى ربع نهائي نسخة 2016 في أول مشاركة لها قبل أن تنتهي المغامرة على يد «الديوك» بالخسارة أمامهم 2-5.

وخلافاً لمباراة الجمعة الماضية، التي جمعت رجال المدرب ديدييه ديشان بلاعبين متواضعين إلى حد كبير يلعب بعضهم في دوريات مثل أذربيجان، سيكون أبطال العالم اليوم أمام اختبار حقيقي ضد منتخب يلعب جميع أعضائه خارج البلاد في فرق لها مكانتها، مثل فريقي الدوري الإنجليزي الممتاز إيفرتون وكارديف سيتي، بالإضافة إلى أوغسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي.

وفي مجموعة تبدو تماماً في متناول أبطال العالم الذين فازوا بتسع وتعادلوا في أربع من المواجهات الـ13 السابقة ضد منافسهم المقبل، سيكون التنافس على البطاقة الثانية بين آيسلندا وتركيا في ظل تواضع مستوى المنتخبات الثلاثة الأخرى، ألبانيا وأندورا ومولدافيا.

وبعد أن استهلت منافسات المجموعة الأولى بفوز كاسح بين جماهيرها في «ويمبلي» على التشيك 5-صفر بفضل ثلاثية لجناح مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ، تحل إنجلترا اليوم ضيفاً ثقيلاً على مونتينيغرو باحثة عن مواصلة وتيرتها التي بدأتها بالوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ثم التأهل إلى دور الأربعة للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية.

ويعول «الأسود الثلاثة» بقيادة غاريث ساوثغيت كثيراً على نسخة 2020 من أجل محاولة الفوز باللقب القاري الأول لهم، خصوصاً أن مباريات نصف النهائي والنهائي ستكون على ملعبهم «ويمبلي» في هذه النهائيات التي ستقام في 12 مدينة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


ويأمل ستيرلينغ أن يكون تخلص من عقدته مع المنتخب الوطني الذي سجل له هدفين فقط في مبارياته الـ45 الأولى معه، لكنه سجل خمسة في مبارياته الثلاث الأخيرة، إذ أضاف ثلاثية الجمعة الماضية إلى ثنائيته ضد إسبانيا في نوفمبر حين قاد بلاده للفوز 3-2 في دوري الأمم الأوروبية.

وستكون مواجهة اليوم هي الأولى بين الإنجليز ومونتينيغرو، المتعادلة في مباراتها الأولى مع مضيفتها بلغاريا 1-1، منذ 2013 حين تعادلا ذهاباً 1-1 وفازت إنجلترا إياباً على أرضها 4-1 في تصفيات مونديال 2014.

وفي المجموعة ذاتها، تبدأ كوسوفو مشوارها الأول في تصفيات البطولة القارية بعد الاعتراف بعضويتها في الاتحاد القاري، من عاصمتها بريشتينا حين تستضيف بلغاريا بمعنويات مرتفعة نظراً إلى إنهائها مجموعتها في دوري الأمم الأوروبي في الصدارة (أربعة انتصارات وتعادلان)، وانتقالها من المستوى الرابع الأخير إلى الثالث.

وسيكون لاعبو المنتخب البرتغالي حامل اللقب وقائدهم كريستيانو رونالدو، العائد إلى أبطال 2016 للمرة الأولى منذ ثمن نهائي مونديال روسيا في يونيو الماضي، أمام اختبار صعب ثان على أرضهم ضد صربيا، بعد أن اكتفوا بتعادل سلبي مع أوكرانيا الجمعة الماضية في لشبونة.

وبعد الجولة الأولى، كانت المفاجأة أن تتواجد لوكسمبورغ في صدارة المجموعة الثانية بعد فوزها على ليتوانيا 2-1، أمام البرتغال وأوكرانيا وصربيا التي تخوض الاثنين مباراتها الأولى.

وستحاول لوكسمبورغ المحافظة على مركزها عندما تستضيف أوكرانيا ومدربها أندريه شيفتشنكو.