سيد الضبع

أولياء أمور يطالبون بتشديد الرقابة

باشرت وزارة التربية والتعليم التحقيق في شكاوى تقدم بها أولياء أمور طلبة بمدارس حكومية وخاصة ضد معلمين يستخدمون سياسة الضرب والتعنيف والإيذاء النفسي لطلبة في الحلقة الأولى.

ودعا أولياء أمور الجهات المعنية إلى تعزيز آليات الرقابة على المدارس لتطويق هذه الممارسات التي تسبب مشاكل نفسية للأطفال وتنفرهم من المدارس.

وأوضح مدير منطقة عجمان التعليمية علي حسن، أن المناطق التعليمية ترفع شكاوى أولياء الأمور إلى الجهات المختصة في الوزارة من خلال خدمة العملاء بكل منطقة، حيث تصنف الشكاوى وفق تبعيتها للمدارس سواء كانت حكومية أو خاصة، فيما تفتح الوزارة بدورها تحقيقاً وتتواصل مباشرة مع أطراف الشكوى.

ضرب وتهكم

وأكدت الوزارة تلقيها شكاوى متفرقة من أهالي طلبة بمدارس حكومية خصوصاً عن تلقي أبنائهم تعنيفاً وتهكماً وإيذاء نفسياً من قبل معلميهم. وتحقق الوزارة حالياً بالشكوى رقم 000-297187 D2X6 التي تقدمت بها ولية أمر ضد معلمة في مدرسة بعجمان اتهمتها خلالها بضرب ابنتها وسبها بألفاظ بذيئة، فضلاً عن دعوة أقرانها داخل الصف للتهكم عليها.

وأفادت ولية الأمر بأن المعلمة تداوم على التقليل من شأن ابنتها أمام أقرانها ما سبب لها مشاكل نفسية بلغت حد الخوف والبكاء عندما أخبرتها بأنها سوف تشتكي ضد تلك المعلمة، مشيرة إلى أنها باتت ترفض الذهاب للمدرسة.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


بيئة طاردة

وشددت «ناعمة الكتبي، ولية أمر طالبة بالحلقة الأولى في مدرسة خاصة بالشارقة» على أن بيئة بعض المدارس باتت طاردة للطلبة نتيجة عنف بعض المعلمين.

وأوضحت أنها تقدمت بشكوى ضد معلمة دأبت على السخرية من مستوى التحصيل الدراسي لابنتها، وإجبارها على الوقوف وحيدة خلف الطلبة طوال انعقاد الحصة.

وأكدت «مريم الكعبي، ولية أمر طالب بالحلقة الأولى» أن ابنها تعرض للعقاب النفسي الجارح من قبل معلمة مادة العلوم بسبب تحدثه مع زميله، إذ نعتته بالغبي وعديم التربية أمام زملائه.

وأشارت إلى أن ابنها عانى نفسياً جراء ذلك السب، وكره الذهاب إلى المدرسة تجنباً لتكرار الموقف الذي حدث له.

أساليب مؤذية

وحذرت «روضة علي، ولية أمر» من لجوء معلمين لأساليب عقاب يمكن أن تودي بحياة الطلبة كحرمانهم من قضاء حاجتهم.وأكدت تعرض ابنها الذي يدرس بالصف السادس لذلك العقاب حين منعه معلمه من الذهاب لدورة المياه عقاباً له على كثرة حركته وتحدثه مع زملائه أثناء الشرح. كما رمى المعلم كتاب وأقلام الطالب في سلة النفايات ثم طلب منه في نهاية الحصة الدراسية أخذها من السلة، ما دعاها إلى التقدم بشكوى ضده.

تقييد الحريات

ومنعت وزارة التربية والتعليم المعلمين، وفقاً للائحة السلوك الطلابي، من استخدام العقاب البدني والسخرية من أي طالب أو طالبة.

وشددت على عدم استخدام العقاب النفسي مع الطلبة كتقييد حرياتهم أو حجزهم في المدرسة، فضلاً عن حجز ممتلكاتهم الشخصية من دون صدور قرار بذلك من لجنة إدارة السلوك.

وحذرت من تخفيض درجات الطلبة في المواد الدراسية أو التهديد بذلك، إلى جانب طردهم من الحصة أو المدرسة أثناء اليوم الدراسي بقرار فردي وتركهم من دون إشراف.