مصعب قسم الله

تخطف القمة المرتقبة بين مانشستر يونايتد وبرشلونة بعد غد الأربعاء في الشامبيونزليغ الأنظار، وهي الأولى بين الفريقين منذ نهائي 2011 المثير على ويملبي والذي انتهى بفوز البارسا 3 ـ 1 ليتوج باللقب.

قبل المباراة في النادي الكاتالوني، لا حديث سوى عن التألق غير المسبوق للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الفريق حالياً، وهو التوهج الذي رفع كثيراً سقف طموحات البارسا لخطف لقب هذا العام.

حبر كثير أسيل في الإطناب والتغني بميسي أخيراً، بيد أن ذلك كله قد يتقزم أمام شهادة سيرجيو بوسكيتس أحد أبرز زملاء الأرجنتيني الذي أعرب عن سعادته الكبيرة باللعب مع البرغوث.

وقال بوسكيتس في حوار مع صحف بريطانية اليوم: «نحن محظوظون بالتدرب مع ميسي يومياً».

وأضاف « أمضيت الأعوام الـ11 الماضية معه، لقد كان لدي فرصة مستمرة لمشاهدته وهو يفعل تلك الأمور العظيمة».

وأضاف « لا نتفاجأ كثيراً بما يفعله في المباريات لأنه ليس هناك هدف أحرزه ميسي على أرضية الملعب لم نكن قد شاهدناه يسجل مثله خلال التدريبات أو أحد المواسم الماضية .. ميسي فريد من نوعه».

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


رافق بوسكيتس ميسي منذ الصغر، وكان شاهداً حياً على جميع مراحل نضجه من الخجل الشديد في الطفولة حتى ارتدائه شارة قيادة برشلونة، والتي شكلت انقلاباً في شخصية الأرجنتيني.

والمقصود هنا، طلب ميسي الخجول فجأة المايكرفون الصيف الماضي ليرتجل خطاباً أمام الآلاف من جماهير برشلونة، قال فيه إن الفوز بدوري أبطال أوروبا يعد أولوية برشلونة في موسم 2018 ـ 2019.

وعن ذلك علق بوسكيتس «لم نكن نعلم أنه سيقول ذلك، ولكن جميع الأندية ترغب في الفوز بالأبطال، إنه أكبر لقب، كما أننا لم نتوج به منذ أعوام»، في إشارة إلى غيابه عن برشلونة منذ 2015 أمام يوفنتوس.

وقبل بطولة 2015، كان آخر لقب للبارسا في 2011 أمام يونايتد الذي يواجهه بعد غد.

وتأتي هذه المواجهة في ظل الكثير من المتغيرات أبرزها رحيل جميع نجوم برشلونة الذين شاركوا في نهائي ويمبلي باستثناء بوسكيتس وبيكيه وميسي.

ويتذكر بوسكيتس تلك الملحمة «كان أفضل أداء لبرشلونة في حقبة بيب غوارديولا، لقد شكل فعلاً قمة إنجازاتنا التي حققناها».

وفي سياق نهائي ويمبلي ذاته، سبق لأسطورة برشلونة السابق تشافي هيرنانديز أن أعترف بأن نجم يونايتد واين روني قال له قبل نهاية المباراة بعشر دقائق « هذا يكفي، لقد فزتم، يمكنكم وقف اللعب..»، كما اعترف مايكل كاريك لاحقاً بأن تلك كانت أفضل كرة شاهدها على الإطلاق.

وعن ذلك يعلق بوسكيتس «أن تنتزع مثل هذا الاعتراف من خصمك وتجد الإشادة من لاعبين كبار ومدرب بحجم فيرغسون، فذلك في تقديري أعلى درجات الفخر».

وعن مستوى مانشستر يونايتد الحالي، قال بوسكتيس «يونايتد أفضل الآن تحت قيادة سولسكاير».

وأردف «ربما يسمحون لك بالسيطرة على الكرة، ولكنهم خطيرون جيداً في الهجمات المرتدة مثلما رأينا أمام باريس سان جيرمان، إذا أخطأت فإنك ستعاقب أمامهم».