أ ف ب

تجمعت حشود ضخمة من الجزائريين في العاصمة للجمعة التاسعة على التوالي بعدما شجعتهم التنازلات التي حصلوا عليها منذ بداية حركتهم الاحتجاجية، رافضين العملية الانتقالية التي أعلنت بعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.

ولم تصدر أي أرقام رسمية من السلطات ولا من حركة الاحتجاج، ولكن شوارع وسط العاصمة الجزائرية غصت بالمحتجين، وبدت التعبئة شبيهة بما حدث في أيام الجمعة السابقة التي وصفها مراقبون بأنها تاريخية.

وهتف آلاف المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى البريد المركزي وسط العاصمة بشعارات تؤكد تصميمهم على المضي في التحرك لحين رحيل النظام ورموزه منها «بركات بركات (كفى) من هذا النظام» و«الشعب يريد يتنحاو قاع (يتنحون جميعاً)».

وتظاهرت أعداد كبيرة أيضاً في وهران (شمال غرب) وعنابة (شمال شرق)، وهما ثاني ورابع أكبر مدن البلاد، وأيضاً في مدن أقل أهمية على غرار برج بوعريريج التي تقع على بعد 150 كلم جنوب شرقي العاصمة، بحسب صحافيين محليين.

وأظهرت مشاهد للتلفزيون الجزائري العام أيضاً حشوداً كبيرة من المتظاهرين في قسنطينية (شمال شرق) ثالث أكبر مدن البلاد وسطيف (شمال شرق) وفي الوادي الواقعة في الصحراء (شرقاً).

وتأتي تظاهرات الجمعة بعد استقالة رمز آخر للنظام هو الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري. وهتف محتجون، اليوم الجمعة، مطالبين برحيل ين صالح.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


ولزمت قوات الأمن الحياد في تحركها اليوم بعد اتهامها في الأسابيع الأخيرة بمحاولة قمع التظاهرات، ولكنها أغلقت نفقاً بطول مئة متر عادة ما يعبره المحتجون وكانت اتهمت بإلقاء غاز مسيل للدموع داخله، ما تسبب في حركة خطرة للمتجمعين الأسبوع الماضي.

ولا يزال المتظاهرون يرفضون تولي مؤسسات وشخصيات من عهد بوتفليقة إدارة المرحلة الانتقالية، بعد رفضهم الاقتراع لإعادة انتخاب بوتفليقة، يرفضون تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو حسب الإجراءات التي ينص عليها الدستور.

ويدعم الجيش الذي عاد إلى قلب اللعبة السياسية، بعد استقالة بوتفليقة العملية الانتقالية، في حين بدت الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة مهمشة من حركة الاحتجاج ولا تأثير لها.