إخلاص شدود

تحلم المبتعثة الإماراتية فاطمة محمد الملا بتطوير المجال الطبي والصناعي في الدولة عبر إنشاء مركز ومختبر علمي للأبحاث الخاصة بلقاح بلازميد الحمض الوراثي، لما له من أبعاد واستخدامات مستقبلية مهمة، ما يؤهل الإمارات لتكون في مصاف الدول المتقدمة في مجال صناعة الأدوية والمفاعلات الحيوية.

وتعكف طالبة الدكتوراه في تخصص الهندسة البيوكيميائية وقيادة العمليات الصناعية ذات الـ 25 عاماً على تطوير لقاح بلازميد الحمض الوراثي، حيث إنه يعد أكثر أمناً، وأكثر كفاءة من اللقاحات الفيروسية.

ونجحت الملا في صنع بلازميد بحجم 27 kb، لكنه تعرض للضرر أثناء محاولة استخلاص الحمض الوراثي منه بسبب حجمه الكبير، ما دفعها إلى ابتكار طريقة أخرى لاستخراجه، فنجحت في استخلاصه بنسبة نقاوة عالية تناهز 98 في المئة، فيما تشترط منظمة الصحة العالمية نسبة نقاوة 90 في المئة لاستخدام اللقاح على البشر.

كما تعمل على تطوير المركب لجعله صالحاً للنطاق الصناعي، ما يتطلب صنع مفاعل ثابت بتقنية حديثة جداً تهيئه لاستخلاص بلازميد كبير ونقي من دون تعريضه للضرر أثناء استخدامه في المصانع، حيث تنكب حالياً على صنع هذا المفاعل الحديث بعد أن وضعت المخطط الأولي وتمت الموافقة عليه من الجهات المعنية، وهي بصدد الحصول على براءة اختراع.

وفاطمة الملا من مواليد 1994، من أوائل الدولة في الثانوية عام 2012، عندما نالت المركز الثاني في القسم العلمي بمعدل 98.6 في المئة.

حصلت على بكالوريوس التقنيات الحيوية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الشارقة، والماجستير في التقنيات الحيوية، والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة غلاسكو البريطانية بدرجة امتياز، وحالياً هي طالبة دكتوراه في تخصص الهندسة البيوكيميائية وقيادة العمليات الصناعية، ومساعد تدريس في جامعةUniversity College London، وعضو في منظمة آيزك العالمية وجمعية الإمارات للإبداع.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة