مشعل العباس

تمكنت رائد الأعمال الإماراتية أشواق حسن من تحقيق النجاح في عالم الأعمال عبر إتقانها فناً يندر التخصص فيه، إذ أسست مركز «أمنيتي» في عام 2012، والذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة والمنطقة ويعمل في فن تصنيع الأعضاء الاصطناعية، لتنطلق إلى العالمية، بدعم ومساعدة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتقول أشواق في حديثها لـ «الرؤية» إن دراستها الجامعية كانت في تخصص إدارة الأعمال بكلية الحاسوب بدبي، ولكنها خلال فترة الدراسة انضمت إلى مستشفى راشد كمساعدة في قسم العلاج الطبيعي، لتنتقل بعدها إلى قسم ترميم وتصميم الأعضاء البشرية وتحصل على التدريب داخل الدولة وخارجها في هذا المجال النادر.

وتضيف أنه عندما افتتح قسم ترميم وتصميم الأعضاء التعويضية في مستشفى راشد كان الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، حيث أتيحت لها الفرصة لتعلم هذا التخصص النادر، الذي استمرت فيه من عام 2000 إلى 2010 عندما استقالت لتبدأ عملها الخاص في المجال نفسه.

وقالت أشواق إن المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة طلب منها أن تبدأ المشروع فوراً بعد اطلاعه عليه، وقدّم لها المساعدة عبر توفير مكتب مجاني لمدة ثلاث سنوات في حاضنات الأعمال في منطقة قرية الأعمال التي توجد فيها مؤسسة محمد بن راشد.

وقدمت لها المؤسسة رخصة مجانية لمدة ثلاث سنوات وساعدتها في الحصول على الموافقات من هيئة الصحة وهيئة كهرباء ومياه دبي عبر الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.

وأوضحت أن المركز يقدم خدماته للأشخاص الذين يفقدون أجزاء من الجسم بسبب تعرضهم للحوادث، أو استئصال عضو معين، أو الأشخاص المولودين بتشوه خلقي يستدعي تركيب أعضاء اصطناعية.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وذكرت أن المركز يقوم بجميع أعمال تصنيع الأعضاء، بداية من التصميم ودراسة الحالة وتشخيصها، ومن ثم تصنيع العضو المناسب وتركيبه.

وأضافت أن المركز بقوم بتركيب جميع أعضاء الجسم، مثل العيون، أجزاء من الوجه، الأذن، أصابع اليد، اليد كاملة، القدم، أصابع القدم، الثدي، وأجزاء أخرى من الجسم، كما يقوم بصناعة أعضاء مساعدة لبعض الحالات الخاصة للمرضى مثل سدادات الأذن.

ونصحت رواد الأعمال الجدد بأن يستفيدوا من التعثر وأن يعتبروه درساً يجب التعلم منه، وعليهم التحلي بالصبر والإصرار لتخطي جميع العقبات التي تواجههم.على رواد الأعمال الاستفادة من

التعثرواجهت رائدة الأعمال بإصرارها بعض المعترضين على المشروع الذين تعللوا بعدم وجود هذه المهنة في الدولة وعدم وجود مراكز مماثلة حتى يتم القياس عليها، ولم تكن هناك أي دراسات تتعلق بهذا التخصص، وبالتالي كانت هناك صعوبة في إعداد دراسة جدوى اقتصادية لمدى نجاح المشروع في المستقبل وتحقيقه النتائج واستقطابه المراجعين.معترضون على المشروع