محمد سيف

لن تكون مواجهة مانشستر يونايتد مع جاره وغريمه اللدود مانشستر سيتي، غداً الأربعاء في مباراتهما المؤجلة من الجولة الـ31 للدوري الإنجليزي الممتاز، كأي مواجهة سابقة بين الفريقين، نظراً للاختيارات المعقدة التي يواجهها الأول والتي ستحدد ملامح الموسم بأكمله لفرق المقدمة الست.

وكأن مانشستر يونايتد يحتاج لمزيد من التعقيدات في موسمه الجاري، إذ وجد مدربه النرويجي أولي غونار سولشاير ولاعبوه أنفسهم في معضلة حقيقية واختيارين شديدي المرارة على فريق «الشياطين الحمر» وجماهيره.

يملك يونايتد في جعبته حالياً 64 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع، فيما يملك السيتي 86 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر.

وعندما ينزل لاعبو يونايتد إلى أرضية ملعب «أولد ترافورد» غداً، ستكون كل النتائج التي تنتهي بها المباراة في غير صالحهم، ربما للمرة الأولى في تاريخ الفريق العريق.

إذا حقق مانشستر يونايتد الفوز على الجار اللدود، فسيحافظ على أسهمه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك يعني أيضاً أن الغريم الأبدي (ليفربول) بات قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب التاسع عشر، وتقليص الفارق في ألقاب الدوري إلى لقب واحد، وأن يؤدي هذا التتويج إلى خلق جيل ذهبي جديد لليفربول يفرض سيطرته على البطولات المحلية، وهو ما يعد السيناريو الأسوأ من أسوأ كوابيس مشجعي مانشستر يونايتد التقليدي.

أما إذا خسر مان يونايتد أمام السيتي، فسيضع ذلك جاره اللدود على أعتاب التتويج بلقب الدوري، والأهم أنه سيحرم غريمه الأبدي من لقبه الأول بعد 29 عاماً من الانتظار. وعلى الجانب الآخر ستقضي الخسارة على فرص يونايتد في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو ما قد يضرب طموحات الفريق للموسم القادم، خاصة من ناحية التعاقدات وإقناع النجوم بالانضمام إلى الفريق.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


الشيء الوحيد المؤكد في تلك الأمسية أن يونايتد لن يقبل التعادل وسيرفضه بكل ما أوتي من قوة، لأن الخروج بنتيجة التعادل يقلص فرصه في التأهل للأبطال، وفي الوقت ذاته يقرب ليفربول من اللقب.

وكأنه مشهد من سلسلة أفلام الرعب الشهيرة SAW، حيث يكون البطل مقيداً في غرفة هالكة، وبجواره منشار يدوي، فإما يقطع يده بنفسه وينجو من الموت، أو لا يجرؤ على ذلك فيموت.

وكذلك سيكون لاعبو ومشجعو مانشستر يونايتد المحتشدون في «أولد ترافورد» بين خسارة فرصة التأهل لدوري الأبطال، أو المساهمة في تحويل أسوأ كوابيسهم إلى حقيقة.. ويا له من اختيار!