محمد فايت

يتطلع شباب الأهلي دبي إلى تحقيق ثاني ألقابه في الموسم الجاري، عندما يلاقي مساء اليوم الظفرة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة على ملعب هزاع بن زايد في العين، بعد حصوله على كأس الخليج العربي أخيراً.

ويرى المحاضر الآسيوي في كرة القدم عبدالله حسن أن حظوظ الفريقين متساوية للتتويج بالكأس الأغلى، مشيراً إلى أن أسلوب لعب الظفرة منطقي بينما يميل شباب الأهلي دبي إلى اللعب الهجومي الذي يمثل نقطة قوته.

وأوضح حسن أن مدرب الظفرة رازوفيتش ينتهج أسلوب التوازن في الأداء ولا يعتمد على المجازفات الهجومية التي تؤدي لفقدان الكرة، فيما يختصر شباب الأهلي الطريق نحو مرمى الخصم عندما يمتلك الكرة ويبدأ الهجمة من العمق.

ولفت إلى أن مدرب الظفرة سيعمد إلى مراقبة مفاتيح لعب شباب الأهلي لتقليل خطورتهم، إلا أن ذلك سيصطدم بسرعة التحول الهجومي للفرسان في منطقة المنافس بعد استرداد الكرة، إضافة إلى الحلول الفردية التي يتميز بها لاعبوه.

وخلص إلى أن من يستطيع السيطرة على المباراة بخطته منذ البداية إلى توقيت حدوث الفارق بالتقدم بالهدف الأول والمحافظة عليه والعمل على زيادته سيخرج فائزاً ومتوجاً بالكأس الغالية، خصوصاً أن المباراة لا تمتد للأشواط الإضافية في حال التعادل وتحسم بركلات الجزاء مباشرة.

خبرة أروابارينا

أخبار ذات صلة

test
عنوان


لعب مدرب شباب الأهلي دبي، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا دوراً رئيساً في النجاحات التي حققها الفريق في الموسم الحالي بعدما تعاقدت معه إدارة النادي في أكتوبر الماضي خلفاً للتشيلي خوسيه سييرا المقال لسوء نتائج الفريق.

وأسهمت خبرات الأرجنتيني إبان عمله السابق في الدوري لموسمين مع الوصل في سرعة الانسجام مع شباب الأهلي، ما ساعده على تحسين وضعية الفريق في الدوري والبقاء في المنافسة على اللقب حتى الجولات الأخيرة، وصولاً إلى مباراة الكأس الغالية ومن قبلها الحصول على كأس الخليج العربي.

وأكد حسن في حديثه لـ «الرؤية» أن العناصر التي وجدها أروابارينا في شباب الأهلي ساعدته كثيراً في العمل، كونها تمزج بين الخبرة والشباب لا سيما في ظل توفر البدائل «لكل مركز يوجد لاعبان»، وهذه ميزة لا تتوفر لدى العديد من الأندية.

اختلاف طرق اللعب

وأشار إلى أن أوجه الاختلاف بين أروابارينا وسييرا تمثلت في أن الثاني كان يريد التعرف إلى اللاعبين وتوظيفهم وفقاً لخطة تتناسب مع إمكاناتهم وهذا يحتاج إلى وقت، وذلك لم يكن متاحاً لإدارة الفريق، ما جعلها تتجه لتغييره علماً بأنه مدرب ناجح، والدليل أنه عندما عاد إلى ناديه السابق اتحاد جدة السعودي حقق معه نتائج جيدة انتشلت الفريق من حالة التراجع المخيفة التي كان يعيشها نسبة لمعرفته السابقة باللاعبين.

وأضاف «معرفة أروابارينا بلاعبي شباب الأهلي سهلت الأمور عليه كثيراً، ويؤكد صحة ما ذهبت إليه ما حدث للاعب لوفانور حيث أجمع الكل على أنه يجب أن يغادر أسوار النادي أثناء فترة سييرا، ولكن الوضع اختلف تماماً عندما جاء أروابارينا وبات الورقة الرابحة وهذا يعود للتوظيف الجيد، كما أضحى اللاعب عبدالله النقبي هو البديل الأول للمحافظة على الفوز في شباب الأهلي قياساً على معرفة أروابارينا بإمكاناته عندما كانا يعملان معاً في الوصل».

وأفاد المحاضر الآسيوي أن طريقة لعب المدربين سييرا وأروابارينا مختلفة، حيث يعتمد الأول على التوازن في الملعب ويمنح خط الوسط جل تركيزه، الأمر الذي يعطي المنافسين فرصة لتنظيم دفاعاتهم، بينما يعمد الثاني إلى المبادرة الهجومية السريعة حتى لا يسمح للخصم بتنظيم دفاعه ومباغته بالهدف الأول في الدقائق الأولى للمباراة ليحكم سيطرته عليه.

القرار المناسب

ورأى حسن أن التدخل السريع لإدارة شركة شباب الأهلي لكرة القدم في الوقت المناسب بإبعاد سييرا والإتيان بأروابارينا كان هو المدخل السليم لإعادة الفريق إلى منصات التتويج.

وبيّن أن «الإدارة القوية دائماً ما تكون قراراتها صائبة لأنها تستند إلى مرجعيات وخبرات تجعلها مؤهلة لاتخاذ أصعب وأهم القرارات في الأوقات الحاسمة أثناء الأزمات، وهذا ما طبّق في نادي شباب الأهلي ويحسب للإدارة».

وأشار المحاضر الآسيوي إلى أن الفريق استفاد من عملية الدمج بين الأندية الثلاثة (الأهلي، الشباب، دبي) لتكوين كيان واحد بهدف المنافسة العالمية والقارية والمحلية من خلال الخبرات الإدارية والفنية التي توفرت للكيان الجديد استناداً إلى ما كان موجوداً في الأندية السابقة سواء الأمور الفنية أو الإدارية.