وكالات

تسلمت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس، وثيقة المجلس العسكري الانتقالي الخاصة بهياكل واختصاصات وسلطات المرحلة الانتقالية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان المجلس الانتقالي أنه سيطرح رؤيته للمرحلة الانتقالية في البلاد، في أحدث خطوة في المفاوضات مع فصائل المعارضة بعد عزل الرئيس عمر البشير.

ويتفاوض محتجون ونشطاء مع المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل هيئة مشتركة من العسكريين والمدنيين للإشراف على البلاد لحين إجراء انتخابات، لكن ثمة خلافات حول من يتولى المجلس الجديد وملامح الحكومة الانتقالية.

وأرسل تحالف إعلان الحرية والتغيير، الذي يضم نشطاء وجماعات معارضة، مسودة وثيقة دستورية الخميس الماضي تتضمن رؤيته للمرحلة الانتقالية، وسط تضارب مواقف قوى المعارضة السودانية منها، لطلبها أغلبية في المجلس السيادي.

وأعرب المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى السودان، أمس، عن تفاؤله في التوصل لاتفاق بين العسكريين والمدنيين حول المرحلة الانتقالية، معلناً أن مجلس السلام والأمن في المنظمة سينظر خلال أسبوعين في تقرير مرحلي حول العملية الانتقالية في هذا البلد.

وقال المبعوث الموريتاني محمد الحسن ولد لبات إن «حالة السودان، ورغم خصوصيتها، ستقاس بناء على مبادئ ونصوص الاتحاد الأفريقي».

وأكد المبعوث أن مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي أعطى مهلة ثلاثة أسابيع لرئاسة مفوضية المنظمة لتقدّم تقريراً تقيّم فيه الوضع في السودان. وأوضح أنه تبقى أسبوعان «لكي يتم تقديم التقرير ودراسته واتخاذ التدابير المناسبة».

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وأمهل الاتحاد الأفريقي المجلس العسكري السوداني مدة 60 يوماً لتسليم السلطة إلى هيئة مدنية، وإلا فإنه سيعلق عضوية السودان.

إلى ذلك، أعلنت «قوات الدعم السريع» السودانية أن عناصرها صادرت، أمس، أسلحة ومتفجرات خلال عملية دهم في الخرطوم في مكان لا يبعد كثيراً عن تجمع الآلاف من المتظاهرين.

وقالت القوة إن عملية الإغارة على منزل في حي الطائف بشرق العاصمة تقررت عقب تقارير عن «نشاط غريب» هناك.

وأكدت «إحباط محاولة لتخريب أمن البلاد واستقرارها، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات»، مشيرة إلى اعتقالات. ولم تحدد كمية أو نوع الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها.

وتأتي العملية في وقت يستمر فيه تجمع آلاف المحتجين خارج مقر الجيش في الخرطوم على بعد نحو سبعة كيلومترات.

ويأتي ذلك، فيما حذر تجمع المهنيين أمس من «محاولات تجري لإزالة الترس الموجود قبالة كبري كوبر».

وفي تغريدة على تويتر، اعتبر التجمع «هذه المتاريس هي أحد أهم خطوط أماننا تم تثبيتها بدماء شهداء وقفوا عليها وشيدوها وقدموا أرواحهم من أجلها».

ودعا التجمع جميع الثوار للحضور للقيادة العامة للجيش «لحراسة اعتصامنا وحماية ثورتنا وإبطال المحاولات المتكررة لإزالة المتاريس والتي هي مدخل لفض الاعتصام وتقويض الثورة»، على حد تعبيره.

* إلغاء قرار إحالة الأردن لمجلس الأمن بسبب البشير

أكدت المحكمة الجنائية الدولية، أمس، أنها لن تحيل الأردن إلى مجلس الأمن الدولي بسبب عدم إلقاء القبض على الرئيس السوداني السابق عمر البشير المشتبه في ارتكابه جرائم حرب، أثناء مشاركته في القمة العربية بعمان في 2017، لاغية بذلك قرارها السابق بهذا الشأن. وقالت لجنة مؤلفة من خمسة قضاة إنه كان يتعين على الأردن إلقاء القبض على البشير لكن عدم القيام بذلك لا يسوغ إحالة المملكة إلى مجلس الأمن.