ميشيل غاوي

يتميز هذا الروبوت الرياضي الجديد بالقوة والسرعة والمرونة، مستفيداً من الأسطوانات الهيدروليكية لمضاعفة حركاته المعقدة مع الحفاظ على قوة وسرعة تصرفاته.

فتقوم مجموعة من الباحثين في مجال الروبوتية من أحد المعاهد في الولايات المتحدة، بتطوير روبوت من نوع جديد يتخطى حدود الروبوتات الحالية واختصاصه الجمباز وأطلق عليه اسم ناديا.

لم يتم اختيار هذا الاسم عشوائيًا، فهو يذكر ويكرّم إحدى أعظم لاعبات الجمباز في التاريخ، الرومانية ناديا كومانيشي، التي أصبحت بطلة أوليمبية عام 1976 في مونتريال وهي في الرابعة عشر من العمر لا غير.

ويؤكد روبر غريفين، أحد الباحثين أن هناك نماذج من الروبوتات القياسية تستخدم في البحث، ولكن لها حدودها. وأضاف أنه وزملاءه أرادوا روبوتاً بشرياً بقدمين فقط ويعمل على إزالة جميع النماذج ذات أربع أقدام. وأوضح أن الروبوت كاسيس ليس حقاً من البشر برغم أنه يعمل بقدمين فقط. وأن الروبوت ديجيت لم يتم عرضه للبيع بعد.

أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس

ولمواصلة التقدم في أبحاثهم حول خوارزميات التحكم في الحركة، قرروا إنشاء روبوت خاص بهم، وجعله أقرب ما يمكن من الإنسان .

فاختار الباحثون أسطوانات هيدروليكية، وهو خيار قد يبدو مفاجئاً مقابل المحركات الكهربائية.

واستناداً إلى روبرت غريفين، أن المحركات الكهربائية لها قطر أكبر، وهي مشكلة بالنسبة لساقي ناديا التي لديها ست درجات لحرية الحركة لا غير. وإضافة إلى ذلك، يمكن للحركات الهيدروليكية أن توفر المزيد من القوة.

ويجب أن يتراوح قياس النسخة النهائية للروبوت الجديد بين 1.70 م و1.80 م، ويصل وزنها إلى 90 كغم، وهو وزن قد يكون مرتفعًا جدًا بالنسبة للمحركات الكهربائية إذ يجب أن يكون الروبوت الجديد قادراً على التحرك بشكل أسرع، وهو عامل مهم لتطوير الخوارزميات التي تتحكم فيه. وكلما تحرك بشكل أسرع، كان التوازن أقل صعوبة. بينما تتطلب النماذج الأقدم، تطوير برامج محددة لتحقيق التوازن لتعويض بطئها.

على الرغم من وزنها البالغ 90 كغم، إلا أن ناديا مرنة للغاية.

ومن النقاط المهمة في المشروع استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. فالمشغلات أو المحركات مطبوعة على أساس ثلاثي الأبعاد ومكونة من التيتانيوم، ولكن هذا ليس كل شيء.

يتم إنشاء النموذج الأولي بأكمله من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد. وهذا ما يمكّن الباحثين بكل سهولة من إنشاء واختبار عناصر مختلفة من الروبوت، وللتأكد من أن كل شيء يعمل بشكل صحيح بإمكانهم أن يصمموا أجزاء جديدة. وسيتم تصنيع النموذج النهائي بمجرد التحقق من صحة جميع أشكال وأحجام الأجزاء. وهذه طريقة لتسريع عملية التطوير وخفض التكاليف.