مصعب قسم الله ـ دبي

حقق ليفربول الإنجليزي أقوى عودة في نتيجة مباراة (ريمونتادا) بتاريخه، بعدما حوّل خسارته بثلاثية نظيفة إياباً إلى فوز برباعية نظيفة على ضيفه برشلونة الإسباني، ليبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بمدريد في الأول من يونيو المقبل.

وتغلب ليفربول على الإصابات التي ضربت فريقه، وغيبت ثلاثة أسماء مهمة في تشكيلته، وهم المصري محمد صلاح، البرازيلي فيرمينيو والغيني نابي كيتا، ليتلاعب ببرشلونة ويطيح به خارج المنافسة، ويكتب اسمه كصاحب واحدة من أعظم «الريمونتادا» في تاريخ كرة القدم، وربما أقواها مطلقاً كونها جاءت على فريق مرشح فوق العادة للقب، يضم في صفوفه أحد أفضل اللاعبين في العالم وهو ميسي.

وقدم ليفربول مباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتألق جميع نجومه فيها، خصوصاً ترنت ألكسندر أرنولد الذي لعب دور البطل أمس الأول، بعد صنعه الهدف الرابع من ركلة ركنية تجلى فيها ذكاؤه الفطري.

بالمقابل، فإن ريمونتادا أمس الأول، وبرغم ما وجدته من أصداء حول العالم، تعد امتداداً لنتائج ثأرية عدة عرف بها الفريق الملقب بالريدز، والتي أبرزها ما حققه أمام ميلان الإيطالي في إسطنبول 2005.

وفي هذا السياق، يعد برشلونة الضحية الخامسة لليفربول، والذي سينظر إليه فيما يبدو على أنه ملك الريمونتادا في العصر الحديث، ونستعرض تالياً أبرز المباريات التي قلب فيها الريدز تأخره إلى فوز وتأهل وألقاب.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


1991 ليفربول 3 ـ 0 أوكسير

بعد خسارة ليفربول بثنائية نظيفة أمام أوكسير الفرنسي في ذهاب الجولة الثانية من كأس الاتحاد الأوروبي بفرنسا عام 1991، نجح الريدز في قلب النتيجة إياباً على ملعب أنفيلد بثلاثية نظيفة ليتأهل إلى الدور الثالث.

وتمكن جان مولبي من إحراز هدف التقدم مبكراً من ركلة جزاء، قبل أن يضيف زميله مايك مارش الهدف الثاني في الدقيقة 60، وتكفل الجناح الطائر مارك والترز بالهدف الثالث في الدقيقة 83.

2005 ليفربول 3 ـ 3 ميلان

وجد رجال المدرب رافائيل بينيتيز أنفسهم متأخرين بثلاثية نظيفة أمام ميلان في شوط المباراة الأول خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية.

وسجل أهداف ميلان باولو مالديني وهيرنان كريسبو هدفين، ليقربا الروسونيري في من التتويج باللقب.

لكن في الشوط الثاني نجح ليفربول في إحراز هدفين بواسطة نجميه ستيفين جيرارد وفلاديمير سميتشر قلصا بهما الفارق، قبل أن يضيف الإسباني تشابي ألونسو الهدف الثالث، ويحتكم بعدها الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت للريدز.

2004 ليفربول 3 ـ 1 أولمبياكوس

كان الريدز بحاجة إلى التأهل عن مجموعته ضمن دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا في موسم 2003 ـ 2004، لكنه سرعان ما تفاجأ بتسجيل ضيفه أولمبياكوس اليوناني لهدف، ليعقد من حساباته، حيث كان ليفربول مطالباً بالفوز بهدفين على الأقل.

ونجح البديل فلورنت سيناما في تحقيق التعادل قبل أن يسجل نيل مولر هدف الفوز لفريقه، وينتظر الريدز توهج نجم وسطه ستيفين جيرارد الذي سجل الهدف الثالث والمؤهل للريدز.

2016 ليفربول 4 ـ 3 بروسيا دورتموند

بعد أن فرض ليفربول التعادل على مضيفه بروسيا دورتموند الألماني بهدف لكل فريق في ملعب سيغنال إيدونا بارك في دورتموند، دخل ليفربول إلى مباراة الإياب على ملعب أنفيلد متأهباً للفوز، لكنه سرعان ما فوجئ بخسارته بهدفين نظيفين، قبل أن يقلص ديفورك أوريغي ويعود ماركو رويس لتدوين الهدف الثالث، وتصير النتيجة 3 ـ 1.

بعدها نجح الثنائي فيليب كوتينيو ومامادو ساكو في معادلة النتيجة، وتصدى المدافع الكرواتي ديان لوفرين للمهمة التاريخية وسجل الهدف الرابع والمؤهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).