سلمى العالم

رمضان الجالية البنغالية في الإمارات

تنتظر الجالية البنغالية في الإمارات شهر رمضان المبارك بفرحة ولهفة.

ويتحول الشهر الفضيل إلى موسم احتفالات لأبناء البنغال، كما يعتبر بالنسبة لهم فرصة لمحاسبة النفس، حيث يمضون معظم الوقت في قراءة القرآن الكريم والتأمل في معانيه، فضلاً عن اللمة حول مائدة إفطار جماعية.

وأكد بنغاليون مقيمون في الدولة أنهم يمارسون طقوسهم الرمضانية كافة بأريحية تحت مظلة تسامح الإمارات، ولعل أبرزها الحرص على العيش في روحانيات الشهر برفقة العبادات وتلاوة القرآن والصلاة.

وتتلاقى المائدة الرمضانية في بنغلاديش مع المائدة المحلية، حيث تشترك في البرياني والبيقوني، فضلاً عن وقوع البنغاليين في هوى الهريس، الذي أصبح وجوده على المائدة عادة مكتسبة من الإمارات.

طقوس دينية

وقال مجاهر الحق جاهد، المقيم في عجمان منذ ثلاث سنوات، «يأتي رمضان كل عام كي يجمعني مع أسرة أخي المقيم بالإمارات، ففي ظل انشغال كل منا بعمله، يعتبر رمضان فرصة للاجتماع على مائدة واحدة».

أخبار ذات صلة

«فطور العافية» تستهدف الأسر المتعففة في رأس الخيمة
رجال الدفاع المدني بأبوظبي: مــــــــــرابطون في الإفطار والسحور


وأشار إلى أن أصوله تعود إلى مدينة شيتاغونغ ثاني أكبر مدن بنغلاديش بعد العاصمة دكا، والتي يشتهر أهلها بحبهم لتناول السمك، حيث يفضلونه عن بقية أصناف اللحوم البيضاء والحمراء، فضلاً عن نكهة التوابل الحارة التي يعتبرها المفضلة لديه في طبق يعرف بـ «تشولا» وهو شبيه بصلصة الماسالا الحارة، ويحتوي على لحم الضأن والبطاطس والطماطم.

وقال «تعلمنا تناول الهريس في الإمارات فأصبح طبقاً يومياً لا يغادر مائدة الإفطار، إلى جانب أطباق أخرى كالسمبوسة المقلية والبيقوني والبياجو وهي خضراوات مقلية بطحين الحمص تشبه الباكورة الباكستانية إلى حد ما».

وأكد أن أهالي بنغلادش يميلون إلى تناول الأرز الأبيض بشكل أساسي أكثر من تناول الخبز، فضلاً عن تناول الطعام أرضاً ومن دون استعمال ملاعق باعتبارها إحدى عادات تناول الطعام.

ملابس وزينة

أما توفيق الإسلام مرشد، المقيم في عجمان منذ أربع سنوات، فيحرص على إرسال المال لوالدته شهرياً، في حين يضاعف المبلغ الذي يرسله في رمضان كي يدخل الفرحة في قلوب والدته وإخوته لشراء زينة رمضان وملابس جديدة للعيد، كما أنه يتناول الإفطار بإحدى الخيم الرمضانية القريبة من مسجد الشيخ زايد.

وحول ملابس البنغاليين في رمضان، قال «لا تختلف ملابس رمضان عن الملابس التي نرتديها يومياً، ولكنها تتميز بالحشمة لكل من المرأة والرجل، فلباس الرجل يسمى «بنجابي» ويتكون من «بلاوز» أي قميص وسروال، أما لباس المرأة فيسمى بـ «شاري» وهو عبارة عن قميص وكذلك تنورة وشال.

*مشروبات وحلوى

حول المشروبات الرمضانية التي تروي عطشهم، أشار محمد إقبال، المقيم في الشارقة منذ سبع سنوات، إلى أن عصائر الفواكه الطبيعية كالمانغو والبرتقال والليمون من أكثر العصائر التي تروي عطشهم بعد الصيام والعمل الشاق، فضلاً عن مشروب روح أفزا الذي يعد من المشروبات المشتركة بين معظم الدول الآسيوية والذي يتميز بنكهة ماء الورد.

وفيما يخص الحلويات البنغلاديشية، أشار إلى أن هناك حلوى الراشاقولا الشهيرة التي تشبه اللقيمات ولكنها أكثر ليونة وتأتي مغمسة بكمية كبيرة من القطر، فضلاً عن أصناف أخرى من الحلويات التي تتكون من السمن والمكسرات وجوز الهند.