وكالات

أكدت المملكة العربية السعودية أنها لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، ولكنها شددت في الوقت ذاته على أنها مستعدة للرد بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها، داعية النظام الإيراني إلى التحلي بالحكمة حتى لا تجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي بالرياض مساء أمس الأول أن المملكة تتمنى من النظام الإيراني التحلي بالحكمة، وأن يبتعد هو ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر وألا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه. وطالبت المملكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته باتخاذ موقف حازم من هذا النظام لإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.

تصرفات عدوانية

وأضاف الجبير أن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة، مبيناً أن المملكة تؤكد أن أيديها دائماً ممدودة للسلم وتسعى لتحقيقه وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.

وذكر أن دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني ومن تدخلاته على مدى العقود الماضية، مشيراً إلى أن المشكلة هي في النظام الإيراني الذي بإمكانه تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وعن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية.

أمن السعودية خط أحمر

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وحول استهداف الميليشيات الحوثية لمنشآت النفط في المملكة، أوضح الجبير أن الميليشيات الحوثية تدار من قبل إيران، وهدفهم واضح وهو زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن المملكة لن تسمح لأحد بأن يسيء لأمنها واستقرارها الذي تعده خطاً أحمر لن تسمح بتجاوزه.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة المكرمة في 30 مايو الجاري لبحث تداعيات الهجمات.

وعن القمتين الطارئتين، قال الجبير إنه سيتم خلال هاتين القمتين بحث العدوان الإيراني في المنطقة لتداعياته الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، معرباً عن أمله في الخروج بموقف موحد وحث إيران على الكف عن تبني مثل هذه السياسات.

واستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف احتمال اندلاع حرب في المنطقة، قائلاً إن «طهران لا تريد الصراع»، وهو موقف تكرر على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين سلامي أمس، والذي قال «لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها أيضاً».