رانيا أبو زيد ـ دبي

يتم تطبيقها في هذه المرحلة على المرضى من 14 عاماً فما فوق

تبحث هيئة الصحة في دبي، بالتعاون مع جامعة الشارقة، إمكانية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى وقراءة البيانات الكبيرة للجينات المسببة لنوبات مرض الربو. وأفاد الاستشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى راشد التابع للهيئة، الدكتور بسام محبوب، بأن التقنية الحديثة قيد البحث والدراسة، ويمكنها الكشف عن الجينات عن طريق دم أو لعاب المريض، وأن نجاح هذا المشروع العلمي سيمكّن الأطباء لاحقاً من تحديد أنواع مرض الربو والتفريق بينها، وإيجاد علاج دقيق لكل حالة.وقال إن النتائج الأولية التي ظهرت بعد ثلاثة أشهر من بدء الدراسة مشجعة جداً وتبشر بتحقيق الهدف المرجو من المشروع الذي ما زال حالياً في مرحلة البحث العلمي، حيث إنه الأول من نوعه على مستوى العالم.

وأوضح أن الأبحاث يتم تطبيقها في هذه المرحلة على مرضى الربو البالغين 14 عاماً وما فوق، مبيناً أن النتائج النهائية ستظهر في غضون عام تقريباً، وفي حال نجاح الدراسة سيبدأ تطبيقها مباشرة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة.

كما توقع رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى راشد تطبيق استخدام التقنية على مستوى العالم لكونها الأولى من نوعها.

وكان مستشفى راشد بدأ قبل عامين تقريباً، ولا يزال، استخدام العلاج الحراري لأزمات الربو الحاد، ولكن الإشكالية تكمن في ارتفاع تكاليف العلاج التي تقدر بـ 40 ألف دولار، فضلاً عن استخدام العلاج لحالات معينة من مرض الربو وعدم إمكانية استفادة مصابين كثيرين منه.

وأشار محبوب إلى أن 100 مريض ربو فقط على مستوى الدولة خضعوا للعلاج الحراري منذ إدخاله حتى اليوم، وأن توافر الأدوية البيولوجية الحديثة أسهم في عدم إقبال المرضى على استخدامه، إذ يلجأ إليه 10 إلى 20 في المئة فقط من المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاجات البيولوجية والأدوية الأخرى. ويعد علاج الشعب الهوائية بالحرارة أول طريقة للعلاج من دون عقاقير، حيث يتم خلال العملية إدخال منظار إلى الشعب الهوائية للمريض، وتسخين الرئة إلى درجة حرارة معينة لإرخاء وتقليص العضلات في الشعب الهوائية التي تتضخم خلال أزمة الربو وتعيق التنفس.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة