منورة عجيز

رصدت جلسة استضافتها الخيمة الرمضانية لسكاي نيوز عربية، أهم التحديات تقف أمام تطبيق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية، والتي لخصتها في ضعف جودة البيانات، وعدم استخدام الأدوات التكنولوجية الصحيحة لتحليل البيانات، فضلاً عن عدم وجود تخصصات جامعية تدعم تطوير تلك التقنيات في القطاع الإعلامي.

وتناولت الجلسة أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع الإعلام، ومدى تأثيره في العاملين بالمؤسسات الإعلامية المختلفة.

واستعرضت الجلسة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة حالياً لدى «سكاي نيوز عربية»، من بينها تكنولوجيات تعزيز الواقع الافتراضي والتصوير الذكي، فضلاً عن أن القناة تعمل على تطوير برنامج تحليلي للمحتويات الإخبارية، سواء للكلمات المتكررة أو الصور لدعم الرسالة الإعلامية.

وتحدثت في الجلسة رائدة الأعمال الإماراتية وخبيرة الذكاء الاصطناعي رئيسة وحدة التواصل الرقمي في شركة مبادلة للتنمية، تغريد السعيد.

وتطرق المتحدثون إلى التحديات التي تواجه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية، ومن بينها ضعف جودة البيانات التي تمتلكها تلك المؤسسات، وعدم استخدامها للأدوات التكنولوجية الصحيحة لتحليل البيانات لمعرفة تفضيلات الجمهور.

واعتبر المتحدثون «نتفليكس» دليلاً على نجاح استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي، إذ تدرس وتحلل بيانات تفضيلات المستخدمين لها، عبر الأيام والأشهر والسنوات، لتساعدهم على الوصول إلى المحتوى المطلوب.

أخبار ذات صلة

الصين تسمح بانطلاق التاكسي ذاتي القيادة
إيلون ماسك يستحوذ على تويتر بـ44 مليار دولار


وأشاروا إلى أن من بين التحديات التي تواجه تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، هو عدم وجود تخصصات جامعية تدعم تطوير واستخدام تلك التقنيات في القطاع الإعلامي، لتخريج، على سبيل المثال، مبرمجي البيانات إلى صور ورسوم بيانية.

ودعا المتحدثون إلى تحليل البيانات الإعلامية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم المحتويات المطلوبة للجمهور وضخ الأخبار في المجالات أو التخصصات التي يفضلها المتابعون خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لزيادة نسب المشاهدة والتفاعل.

ونوه المتحدثون بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز من توفير الجهد والمال المبذول من أجل جمع البيانات وتحليلها، فضلاً عن الكشف عن المعلومات الإخبارية الكاذبة أو عند التلاعب بالصور، كما تسهم في التعرف إلى الأصوات والصور باستخدام أدوات الذكاء العاطفي.

اهتمام إماراتي

أكدت تغريد السعيد أن الإمارات من الدول المتقدمة في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، إذ طبّقت مختلف أنواع التكنولوجيات الحديثة والمتطورة في قطاعات عدة، بما فيها الشرطة والتعليم والصحة والمواصلات والإعلام والأنظمة اللوجستية بصورة أساسية. وتابعت: أن الدولة أعلنت عن أول وزير للذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد حرصها واهتمامها بالقطاع الحيوي، كما أطلقت العديد من المشاريع الذكية على مستوى عالٍ من الحرفية، ومنها على سبيل المثال قياس مدى سعادة سكان دبي عبر الدراسة العميقة لملامحهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.