وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا ترغب في أي تصعيد عسكري، وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار.

وكان ظريف وصل إلى بغداد أمس الأول وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والرئيس العراقي برهم صالح تناولت تداعيات الأزمة بين أمريكا وإيران.

وأكد صالح خلال اللقاء «ضرورة منع الحرب والتصعيد».

في سياق متصل، قال ظريف خلال اجتماع عقده في بغداد أمس مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إنه «لا محدودية لدى طهران لحلحلة كل المشاكل مع بلدان المنطقة».

من جهته، أكد الحلبوسي أن العراق سيلعب دوراً محورياً لخفض التصعيد بين طهران وواشنطن.

وأضاف: «العراق يحرص على سلامة جيرانه والعمل على كل المستويات لتجنب مخاطر التصعيد في المنطقة»، كما حذر من «خطورة التصعيد في المنطقة، وضرورة الحوار والمبادرات السلمية لبناء الثقة بين كل الأطراف».

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وفي لقاء آخر جمع وزير الخارجية الإيراني بنظيره العراقي محمد الحكيم، أكد ظريف أن بلاده تريد تأسيس علاقات متوازنة مع دول الجوار في الخليج العربي، وأنها اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء معها.

وأشار ظريف إلى أن «التصرفات الأمريكية تناقض قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة»، في إشارة إلى إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، من حاملات طائرات وقاذفات صواريخ وجنود إضافيين.

وقال إن طهران ستدافع عن نفسها بقوة في مواجهة أي اعتداء عسكري أو اقتصادي، ودعا الدول الأوروبية إلى عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع بلاده «الحديث لا يكفي للحفاظ على الاتفاق النووي، وعلى الأوروبيين اتخاذ إجراءات عملية».

بدوره، أعلن الحكيم أن بلاده تعمل على تجنب وقوع الحرب بين أمريكا وإيران ومواصلة الحوار مع جميع دول المنطقة، وقال: «نقف مع جارتنا إيران وسنكون وسيطاً بين الطرفين»، مضيفاً أن بغداد لا تعتقد بفائدة «الحصار الاقتصادي» في إشارة إلى العقوبات الأمريكية على طهران.

وحذر مسؤولون عراقيون من «مخاطر الحرب» خلال استقبال ظريف في بغداد التي تخشى من أن يصبح العراق مسرحاً لأي تطور في التوترات بين واشنطن وطهران.

وتأتي زيارة ظريف إلى العراق بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعدما أشارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى «تهديدات وشيكة من قبل إيران».