وام

استقبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء معالي العلامة عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والوفد الرسمي المرافق له وأعضاء المجلس، وذلك على هامش مشاركتهم في «مؤتمر قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في السعودية.

وجرى خلال اللقاء - الذي عقد في مكة المكرمة - استعراض أوجه التعاون وبحث آليات التواصل الدائم بين مؤسسة الفتوى في المملكة العربية السعودية ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، تجسيداً للرؤية المشتركة للقيادة الرشيدة في البلدين.

واستعرض معالي عبدالله بن بيه - خلال حوار علمي مع سماحة مفتي المملكة - استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في ضبط الفتوى وتنزيل مضامين ميثاق الإفتاء الذي تبناه مجلس الإفتاء الشرعي، والذي يؤسس لمنهج إفتائي يجمع بين الرواية الصحيحة والرؤية السليمة للدين الإسلامي عقيدة وأحكاماً، وبين مكونات الواقع ومتغيراته وإكراهاته.

وأكد الجانبان أهمية الفتوى ودورها في التصدي لخطاب العنف والكراهية، وترسيخها لخطاب الوسطية والاعتدال، وتعزيزها للسلم الكوني وحفظها للأديان والأوطان وكرامة الإنسان.

ونوه سماحة مفتي المملكة العربية السعودية بالتجربة الرائدة لدولة الإمارات في تدبير الشأن الديني، وهنأ دولة الإمارات ومعالي ابن بيه بتأسيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لما يمثله ذلك من ترسيخ للاتحاد واستكمال مقومات قوته وفاعليته المستمدة من روح المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن عزم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

وعبّر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن استعداد مؤسسة الفتوى في المملكة للتعاون وتبادل الخبرات مع مجلس الإفتاء الإماراتي بما يحقق الصالح العام للأمتين العربية والإسلامية وللعائلة الإنسانية.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


واتفق الطرفان على عقد لقاءات في المستقبل القريب لتدارس الإجراءات الكفيلة لدعم رؤية البلدين، ووضع خطط لتوقيع مذكرات تفاهم حول سبل التعاون الدائم في ما يتعلق بالشأن الديني.

حضر اللقاء من الجانب الإماراتي كل من سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم، والدكتور سالم الدوبي عن دائرة الشؤون الإسلامية في إمارة الشارقة، وسعادة القاضي علي العلي، فيما حضره من الجانب السعودي مدير مكتب سماحة مفتي المملكة، ومدير الفتوى في إدارة الإفتاء وعدد من الشخصيات الدينية والعلمية.