الرؤية ـ دبي

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن ارتفاع أعداد المراجعين في سنة 2018 بنسبة 47 في المئة مقارنة بسنة 2016 في شبكة عيادات الإقلاع عن التدخين المنتشرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي وصلت إلى 16 عيادة في دبي والإمارات الشمالية، كما زادت نسبة المقلعين عند منتجات التبغ في 2018 عن مثيلاتها في 2016 بنسبة 122%.

جاء ذلك في تقرير الإنجازات الذي أصدرته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي يصادف تاريخ 31 مايو تحت الشعار الذي حددته منظمة الصحة العالمية لعام 2019 «التبغ والصحة الرئوية»، وسوف تؤدي الحملة إلى إذكاء الوعي بالتأثير السلبي للتبغ في الصحة الرئوية، من الإصابة بالسرطان إلى الأمراض التنفسية المزمنة؛ والأهمية الرئيسة للرئتين في تمتع الناس كافة بالصحة والعافية.

16 عيادة إقلاع عن التدخين

وفي هذا الإطار أشار سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ في عام 2005، كما قامت بإصدار التشريعات الداعمة لإجراءات مكافحة التبغ وتبنت أفضل الممارسات العالمية.

مؤكداً إيلاء وزارة الصحة ووقاية المجتمع اهتماماً كبيراً بمكافحة التبغ حرصاً منها على صحة المجتمع، وإيماناً بأن صحة الأجيال القادمة تبدأ حمايتهم اليوم من التدخين وأضراره، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، حيث تقدم خدمات الإقلاع عن التدخين من خلال 16 عيادة، وهناك خطة لتوسع ودعم تلك الخدمات في السنوات المقبلة.

كما تقوم الوزارة بعدة حملات توعوية لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر استخدام التبغ، إضافة إلى العمل على بناء شراكات فاعلة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتفعيل تطبيق بنود قانون ولائحه مكافحة التبغ.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


أطباء مدربون معتمدون من مايو كلينك

ولفت إلى أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات لرفع الوعي بأخطار التدخين وتشجيع المدخنين على الإقلاع مثل مبادرة «أذكى من أن تبدأ» ومبادرة «أنا ودرت والحين دورك»، إضافة إلى المبادرات الخاصة بتحقيق المؤشر الوطني لخفض استهلاك التبغ.

موضحاً أن عيادات دعم الإقلاع عن التدخين تقوم بتقديم خدمات متكاملة للمدخن بواسطة أطباء مدربين معتمدين من (مايو كلينك بالولايات المتحدة)، حيث يتم فحص وتقييم حالة المدخن وبيان نسبة إدمانه على النيكوتين، وكذلك مدى استعداده للإقلاع عن التدخين، ثم يتم قياس أول أكسيد الكربون لتحديد مسار وخطة العلاج، وبعد ذلك يتم تقديم الدعم السلوكي ووصف العلاجات الدوائية المناسبة لكل حالة.

وتقوم العيادات بدورها بتوعية الأشخاص المدخنين وغير المدخنين عن طريق توزيع المطويات التثقيفية وعرض أفلام الفيديو التوعوية، وكذلك استخدام المجسمات التوضيحية والشرح عليها للمدخن لبيان وتوضيح مدى خطورة التدخين على حالته الصحية.

نتائج المسح الصحي

ويذكر أن نتائج المسح الصحي الوطني الذي أجري خلال عام 2018 أشارت إلى تراجع نسبة التدخين بين الذكور البالغين إلى 15.6 في المئة مقارنة بنتائج مسح عام 2010، حيث كانت 21 في المئة، أما نسبة التدخين بين الإناث البالغات فقد بلغت 2.4 في المئة.

وبالنسبة للمراهقين فبحسب نتائج المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين المراهقين (13-15 سنة)، والذي أجري في عام 2013، فإن نسبة انتشار تدخين أي من منتجات التبغ بين الذكور 16 في المئة وبين الإناث ثمانية في المئة، ويجري العمل حالياً لتحديث هذه النتائج من خلال الإعداد لإجراء مسح جديد.