جورج إبراهيم ـ دبي

تشكل الأعياد والمناسبات المختلفة أولوية لدى الأسر العربية التي تتعامل معها بشكل استثنائي من حيث الاهتمام بالمأكولات والتردد على المطاعم وأماكن الترفيه وشراء الملابس، ما يزيد الأعباء المادية بشكل كبير مقارنة بباقي فترات العام.

وأكد خبير مصرفي واختصاصي اجتماعي أن ضبط نفقات الأعياد وغيرها من المناسبات مسؤولية مشتركة بين أفراد الأسرة كافة وليس الأب أوالأم فقط، ولكن الاتكالية التي تعلمناها تجعل المعادلة مختلفة، ليكون الجميع بمن فيهم رب الأسرة مؤمنين بأن كل شيء مادي هو مسؤوليته وحده.

وأضافا: «يعلم الجميع موعد الأعياد والمناسبات، إلا أن الأغلبية تهمل مسألة أن نفقات الأعياد يجب أن تدرج على قائمة النفقات السنوية، وبالتالي فمن المفترض أن لا تشكل عبئاً استثنائياً أوإضافياً».

بدوره، أكد الخبير المصرفي أمجد نصر أن التخطيط أمر واجب، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالإنفاق، فضعف التخطيط يمكن أن يرتب أعباء مستقبلية غير متوقعة نتيجة لأي مناسبة.

وأشار إلى أن الكثير من الأسر تتعامل مع شهر رمضان والأعياد على أنها فترات يكون فيها الصرف الزائد مبرراً، وبالتالي تلجأ بكل سهولة إلى بطاقات الائتمان كوسيلة سريعة للاستدانة، لتبقى هذه الأعباء المالية تلاحقهم لفترات طويلة من العام.

من جانبه، أوضح الاختصاصي الاجتماعي والنفسي الدكتور علي الحرجان أن التعامل مع الأعياد وغيرها من المواعيد الثابتة دون تخطيط يرتبط بطريقة التربية التي لم تعلمنا أهمية التخطيط، فنتعامل مع الكثير من الأحداث المعروفة مسبقاً على أنها أمر طارئ من الناحية المادية،

أخبار ذات صلة

«فطور العافية» تستهدف الأسر المتعففة في رأس الخيمة
رجال الدفاع المدني بأبوظبي: مــــــــــرابطون في الإفطار والسحور


وأشار إلى أن نمط التنشئة في مجتمعاتنا يعلّم الاتكالية، وبالتالي نجد أنفسنا لا نشترك في المسؤولية ونلقي بعبء كل ما هو مادي على عاتق رب الأسرة.