محمد البحراوي



قال الدكتور مصطفى الفقي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، ومدير مكتبة الإسكندرية، إن السر وراء عداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يرجع إلى انحياز السيسي للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو حيث «قضى نهائياً على أحلام أردوغان».

وأضاف الفقي في اتصال هاتفي مع «الرؤية»: تحرك الرئيس السيسي وقت الثورة ضد نظام الإخوان في مصر، وأنهى أحلام أردوغان بالزعامة على المنطقة والعالم الإسلامي، فكانت الضربة ليس فقط ضد نظام الإخوان في مصر، بل لمخطط التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين.



وتابع: «كان أردوغان في قلب هذا المخطط حيث سعى للسيطرة على مصر لتكون معبره للسيطرة على العالم العربي والإسلامي، على أن تكون له القيادة، لذلك بعد ثورة الشعب وانحياز الجيش المصري للملايين التي خرجت إلى الشوارع تنديداً بحكم الإخوان، شعر أردوغان بأن ما حدث أنهى أحلامه وأن الضربة التي وجهها الشعب والجيش لحكم الإخوان في مصر هي نقطة النهاية، لذلك كان من الطبيعي أن يناصب مصر العداء بهذا الشكل، لدرجة أنه يدعم الجرائم التي تحدث ضد القاهرة».

وكان الفقي قد أكد في تصريحات تلفزيونية بإحدى القنوات، أنه خلال عمله كنائب لرئيس البرلمان العربي، صادف الوزير الجزائري وقتها عبد القادر السماري عام 2007 الذي أخبره عن «مخطط إخواني كبير يتزعمه رئيس الوزراء التركي وقتها (أردوغان)، حيث كان يشغل منصب السكرتير العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان».

وأضاف الفقي: «الوزير الجزائري أخبرني أن المخطط يتضمن حدوث تغيير كبير في المنطقة وأنظمة حكمها، بحيث تكون مصر مصدر شرعية التنظيم باعتباره مصدر الإسلام السياسي في المنطقة، ولكن القيادة ستكون لتركيا، لذلك يشعر أردوغان بمرارة شديدة من السيسي الذي أنهى أحلامه بزعامة المنطقة كلها، وهذه مرارة لن يستطيع أن ينساها أردوغان أبداً».

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف