منورة عجيز

وصف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الإمارات، إرنست بيتر فيشر، العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية التي تجمع بين البلدين بالمتينة والاستراتيجية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين الإمارات وألمانيا على المستويات الثقافية والفنية والتعليمية والاجتماعية.

وأكد السفير الألماني في حواره مع «الرؤية» أن نظام التعليم في الدولة متقدم، منوهاً بأن هناك فرصة هائلة للفنانين والعلماء والباحثين والطلاب من الدولتين للالتقاء والعمل معاً والتعلم وتبادل الخبرات.

وأوضح فيشر أن معهد جوتة الثقافي في الدولة سيطرح دورات في اللغة الألمانية وبرامج ثقافية جديدة ومتميزة خلال الفترة المقبلة.

وذكر أن ألمانيا ستكون ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2021، الأمر الذي سيشكل فرصة لمزيد من التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.

ما أبرز خططكم المستقبلية للتبادل الثقافي والاجتماعي مع الإمارات؟

سنطرح عبر مركزنا الثقافي في الدولة، معهد جوته، دورات في اللغة الألمانية وبرامج ثقافية جديدة ومتميزة، وليس ذلك فحسب، بل ستكون ألمانيا ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2021، الأمر الذي سيشكل فرصة لمزيد من التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين، وإلى جانب ذلك سيستمر التعاون فيما بيننا عبر مشاركة الفنانين الألمانيين في المعارض والمهرجانات الفنية والموسيقية المحلية. ويعتبر البحث والجمع بين المبدعين والفنانين وأفراد المجتمع، خصوصاً الشباب، من مختلف التخصصات سواء في ألمانيا أو الإمارات، واحداً من أهم خططنا.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


ما الدوافع الحقيقية لتلك الجهود المشتركة؟

أود التأكيد على أن الثقافة والتعليم يمثلان أولوية قصوى بالنسبة لنا، إلى جانب التعاون الاقتصادي والسياسي كذلك، خصوصاً أن الإماراتيين والألمان يتمتعون بنظرة عالمية حضارية ومتقدمة، لذا نحرص على تحقيق مزيد من التعاون في تلك القطاعات.

إن بلداننا ذات محاور إقليمية ودولية متصلة، فنحن في مجتمعات متعايشة تشهد وجوداً كبيراً لأفراد من مختلف الدول والثقافات والمرجعيات الدينية بانسجام، وكلانا يمتلك أنظمة تعليمية متقدمة، لذلك أعتقد أن هناك إمكانيات هائلة للفنانين والعلماء والباحثين والطلاب لدينا للالتقاء والعمل معاً والتعلم وتبادل الخبرات فيما بينهم.

ما أبرز جهودكم الثقافية الحالية بالإمارات؟

دعونا في شهر مايو الماضي، وبمناسبة مرور 100 عام على «باوهاوس»، المدرسة الفنية التي نشأت في مدينة فايمر بألمانيا وتدمج بين الحرفة والفنون التشكيلية، كالرسم، التلوين، النحت والعمارة وغيرها، مجموعة متميزة للغاية من المسؤولين والطلبة في الإمارات للمشاركة في رحلة إلى ألمانيا للمشاركة في فعالية بعنوان «باوهاوس - مشهد برلين في الماضي والحاضر»، إلى جانب زيارة العديد من مواقع باوهاوس ومعارض ومشاهد الفن في برلين.