إخلاص شدود

حمّل رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل فيصل الشمري، الجهات المعنية المسؤولية في القضايا التي يتعرض فيها الأطفال للخطر، بعد حادثة وفاة طفل يبلغ من العمر ستة أعوام من جنسية دولة آسيوية، تُرك منسياً في حافلة تابعة لمركز لتحفيظ القرآن في منطقة القوز بدبي، منذ الساعة الثامنة صباحاً حتى فارق الحياة داخل الحافلة.

وطرح الشمري أسئلة يتمنى من الجهات المعنية الإجابة عنها أبرزها: لماذا ننتظر إلى أن تقع الحادثة ثم تأتي الاستجابة؟ متى سنفعل الجانب الوقائي والاستباقي في حماية الطفل في النقل المدرسي والعام؟ هل ننتظر «لا قدر الله» أن يتعرض أحد أبناء المسؤولين عن قطاع النقل للخطر كي نتحرك جدياً؟!

وانتقد الشمري أسلوب التعاطي مع مثل هذه الحوادث المؤلمة موضحاً «أن تحميل المسؤولية لسائق أو مشرفة حافلة أو أخصائي مدرسة لا يكفي، بل يجب اتخاذ خطوات بحق الجهات المعنية بهم، وهنا سنتفاجأ بحجم الجدية في تطبيق الاشتراطات المطلوبة.

وقال الشمري «إذا لم نحمل المسؤولية لجهة بعينها فلن نصل إلى ما ننظر إليه من تطوير وتحسين». وطالب بمساءلة المعنيين وليس الموظف فقط الذي قد يكون غير مدرب أو متعب من عمل ساعات طويلة ولم يزود بالتقنيات اللازمة، لافتاً إلى أنه قد يكون أهمل، لكن هناك آخرون أهملوا معه أيضاً.

وفتح الشمري ملف مشروع النقل المدرسي الذي طرح منذ عدة أعوام ولم ينفذ، متسائلاً: «هل قام أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بالسؤال عن مشروع النقل المدرسي الذي طرح منذ عدة أعوام ولم ينفذ؟».

وقال إن «مواصفات الحافلات القياسية ليست مسؤولية مؤسسات وأفراد والصحيح أن نلقي الضوء على التشريعات المحلية وتفعيلها بكل مقوماتها».

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


واستحضر الشمري عدداً من حوادث نسيان الأطفال ليؤكد أن الاشتراطات حالياً ليست بالشكل المطلوب، ومنها: الطفلة نزهة التي ماتت في العين، والطفل الذي توفي في دبي أمس الأول، وعبير التي سقطت من باب الطوارئ أثناء تحرك الباص وبقيت في غيبوبة ستة أشهر ثم توفيت، وعمر الذي نسوه في الباص وتم إنقاذه في اللحظة الأخيرة، وحادثة السائق الذي خطف طالبة إلى منطقة نائية وحاول اغتصابها، وحادثة أخرى لسائق من جنسية دولة آسيوية اعتدى على طالبة معاقة عقلياً وأكمل طريقه ثم أنزلها!

وشدد الشمري على ضرورة الاجتماع بين جميع الجهات المعنية لتحديد المسؤوليات والصلاحيات والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم التي تمتلك مشروعاً رائداً لتتبع النقل المدرسي وتوسيع استخدامه وتفعيله بشكل أفضل.

وخلص الشمري إلى القول: «نستطيع أن نجد الحلول ونعمل على تنفيذها، فالقيادة الإماراتية الرشيدة تتطلع لأن تكون رقم واحد في جميع المجالات، وخير مثال على ذلك وزارة اللامستحيل وإدارة الخدمات الاستباقية».

للمزيد حول الموضوع: 6 تقنيات ذكية تحمي الطلبة من النسيان في الحافلات المدرسية