الرؤبة

قادت النيران الصديقة المنتخب المغربي لتحقيق فوز صعب على حساب منتخب ناميبيا 1 ـ صفر، أمس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وعلى وقع هتاف مئات المشجعين الذين حضروا في استاد السلام في القاهرة، لم يقدم أسود الأطلس أداء على قدر التوقعات والآمال المعقودة، رغم التحفيز المتواصل بهتافات «العب يا مغرب» و«فيفا (عاش) المغرب».

وانتظر أسود الأطلس حتى الدقيقة 89 لتحقيق الفوز عبر اللاعب البديل إيتامونوا كيميوني (دخل إلى الملعب في الدقيقة 80) الذي حول الكرة إلى داخل مرماه بعد ركلة حرة جانبية نفذها حكيم زياش.

وافتقد المنتخب المغربي المتوج باللقب الأفريقي مرة واحدة في تاريخه (1976) النجاعة الهجومية المطلوبة والضغط الكافي، خصوصاً عبر الأجنحة، في مواجهة منتخب متواضع يخوض النهائيات للمرة الثالثة، وفشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الست السابقة ضمن نسختي 1998 و2008 (سجل أربع هزائم وتعادلين)، علماً بأن إحدى هزائمه كانت أمام المغرب بنتيجة 1 - 5 في الدور الأول أيضاً.

وعكس مستوى المنتخب المغربي النتائج غير المشجعة التي حققها في المباريات التحضيرية، حيث تلقى خسارتين أمام زامبيا 2 - 3 وغامبيا صفر - 1.

واعتمد المدرب الفرنسي للمنتخب هيرفي رينار على تشكيلة قوامها ياسين بونو في حراسة المرمى، والقائد المهدي بنعطية وغانم سايس في قلب الدفاع، وأشرف حكيمي ونبيل درار في مركزي الظهيرين، وخط وسط تكون من يوسف آيت بن ناصر والمهدي بو ربيعة في الوسط، مع حكيم زياش ونور الدين امبراط ومبارك بوصوفة، ويوسف النصيري في مركز رأس الحربة، بينما بقي يوسف بلهندة خارج التشكيلة الأساسية لعدم تعافيه من إصابة في الكاحل تعرض لها قبل أيام.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


وقدم المنتخبان عرضاً أقل من المتوقع على مدى المباراة، خصوصاً في الشوط الأول الذي خلا من أي فرص خطرة جدية على المرميين.

واقتصرت المحاولات على تسديدة لنبيل درار من على مشارف المنطقة حوّلها حارس ناميبيا لويدت كازابوا إلى ركنية (11)، رد عليها قائد المنتخب رونالد كيتجيريري بعد ست دقائق بتسديدة عالية عن مرمى ياسين بونو.

وسعى رينار إلى تعزيز خط الهجوم من خلال الدفع بسفيان بوفال بدلاً من مهدي بو ربيعة في الدقيقة 58، ما أدى إلى تحسن الأداء الهجومي المغربي.

وبعد نحو عشر دقائق، أخرج المدرب لاعب خط الوسط يوسف آيت بن ناصر ودفع بكريم الأحمدي بدلاً منه، في وقت واصل المنتخب الناميبي الاعتماد على بعض المحاولات المرتدة الخجولة التي لم تشكل أي تهديد يذكر لمرمى ياسين بونو.

ودفع رينار بآخر أوراقه بعد ثوانٍ، بإخراج النصيري وإدخال مهاجم الزمالك المصري خالد بوطيب الذي لقي تشجيعاً كبيراً من المشجعين.

وكرر بوفال محاولاته نحو المرمى، بتسديدة من على حافة المنطقة مرات بجانب القائم الأيسر (79).