وكالات

حقق مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي، أكرم إمام أوغلو، فوزاً ساحقاً على بن علي يلدريم مرشح الرئيس رجب طيب أردوغان في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول.

ومع فرز نحو 99% من الأصوات، حصل إمام أوغلو على 54% مقابل منافسه بن علي يلديريم الذي نال نسبة 45.1%.

واعتبر إمام أوغلو أن فوزه يشكل «بداية جديدة بالنسبة لتركيا». وأقر مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم بهزيمته، وهنأ منافسه وعبّر عن أمله في أن يخدم المدينة جيداً.

وقال يلدريم «طبقاً للنتائج حتى الآن، فإن منافسي يتصدر السباق، أهنئه وأتمنى له التوفيق».

وشهدت جولة الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول إقبالاً كبيراً من ناخبي المدينة على التصويت.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات، فقد تجاوز عدد الذين يحق لهم التصويت في انتخابات أمس 10.5 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في 31 ألف مركز انتخابي، ضمن 39 قضاء في مدينة إسطنبول.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وحقق أوغلو تقدماً بأكثر من 775 ألف صوت بزيادة كبيرة مقارنة مع مارس، عندما فاز بفارق 13 ألفاً فقط.

وكانت الهيئة العليا للانتخابات أبطلت فوز إمام أوغلو في انتخابات 31 مارس الماضي بعد طعون تقدم بها الحزب الحاكم بدعوى وجود مخالفات شابت الانتخابات، وهو ما نفته المعارضة ووصفت قرار إعادة الانتخابات بالانقلاب على الديمقراطية.

وتولى إمام أوغلو رئاسة بلدية إسطنبول 18 يوماً فقط قبل أن تأمر السلطات المعنية بإعادة الانتخابات.

وتعد هذه النتائج صفعة قوية للرئيس أردوغان الذي ضغط على اللجنة العليا للانتخابات من أجل إعادة الاقتراع في المدينة.

وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج السكان في عدد من المناطق إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجاً على ذلك.

وكرر أردوغان اعتقاده بأن «من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا»، ما يعني أن خسارة المدينة مرة ثانية ستمثل حرجاً لأردوغان وقد تضعف ما بدا حتى وقت قريب أنها قبضته الحديدية على السلطة، علماً بأنه تولى منصب رئيس بلدية إسطنبول في التسعينات.

ويعاني الاقتصاد التركي حالة ركود، وهددت الولايات المتحدة، حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي، بفرض عقوبات إذا مضى أردوغان في شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.

وقد تلقي الخسارة الثانية لحزب العدالة والتنمية مزيداً من الضوء على ما وصفه أكرم إمام أوغلو بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية إسطنبول التي تبلغ ميزانيتها نحو 4 مليارات دولار.