الرؤية

تتركز الأضواء على لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في اليابان الأسبوع المقبل لما تقدمه من آمال بإيقاف حروب الرسوم الجمركية التي رسمت صورة قاتمة لمستقبل الاقتصاد العالمي، والتي صاحبها تغيير أولويات البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة لزيادة معدلات التشغيل الاقتصادي.

وأسهمت أنباء لقاء الزعيمين وجهاً لوجه خلال القمة في رفع مؤشرات الأسواق العالمية الأسبوع المنقضي، باعتبار أن اللقاء قد ينهي حرب الرسوم الجمركية المتبادلة أو يوقف تدهورها.

وقال خبراء إن أي أنباء عن لقاء بين الزعيمين لإعادة المفاوضات التجارية إلى مسارها الصحيح هي أنباء مفرحة للاقتصاد العالمي الذي يلفه الغموض.

وأوضحوا أن الهدنة التجارية بين الجانبين ستدعو الأسواق إلى إعادة التفكير في الحاجة الملحة لقيام البنوك المركزية بتوفير بيئة مواتية لتحفيز النمو الاقتصادي بعدما اقتربت البنوك المركزية الكبرى الأسبوع الماضي من عتبة إقرار إجراءات تحفيزية جديدة.

ويقول كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة بلومبيرغ، كارل ريكاردونا، إن نتيجة الاجتماع بين ترامب وبينغ ستشكل مستقبل النزاعات التجارية وستحدد السرعة التي يتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي التحرك بها لخفض أسعار الفائدة.

ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أمام حشد من المستثمرين الذين يتطلعون لمعرفة متى وبأي درجة سيخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة التي تحدث عنها في الأسبوع الماضي.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وقالت المحللة الاقتصادية اليزا واجنر، لبلومبيرغ، إن مواصلة ترامب لهجماته على جيروم ستكون مؤشراً مهماً بعدما أعلن ترامب الأسبوع الماضي أن صلاحياته تتيح له عزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

خفض الفائدة لمواجهة الركود

ألمحت البنوك المركزية في كل من بريطانيا وكندا ونيوزيلندا وتايلاند واليابان إلى أن الظروف الاقتصادية تقتضي خفضاً في أسعار الفائدة لمواجهة الركود والتباطؤ الاقتصادي.

وتمثل الأولويات الجديدة تحوّلاً في موقف البنوك المركزية التي كانت تركز على مكافحة التضخم بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة.