يقف منتخب تشيلي على عتبة إنجاز تاريخي إذ يحلم بتتويج ثالث على التوالي في مسابقة كوبا أمريكا التي تستضيفها البرازيل، عندما يواجه فجر بعد غدٍ الخميس نظيره البيروفي في الدور نصف النهائي في بورتو أليغري.

وتسعى تشيلي لتعويض خيبة عدم تأهلها إلى مونديال روسيا 2018 بعد تزعمها لمنتخبات أمريكا الجنوبية عامي 2015 و2016، باللقب القاري الثالث في إنجاز غير مسبوق منذ 72 عاماً.

ولا تريد تشيلي أن تمر مجدداً بالتجرية المريرة لعدم التأهل إلى المونديال الروسي، لذا تخلى المدرب رويداً عن أحد أهم مهندسي انتصارات الفريق وهو الحارس السابق لبرشلونة كلاوديو برافو، والذي فقد مركزه بين الخشبات الثلاث مع فريقه الحالي مانشستر سيتي الإنجليزي لصالح البرازيلي إيدرسون.

وبحسب الصحافة التشيلية ترتبط مسألة استبعاد برافو بضغوطات من قبل العديد من "كوادر" المنتخب، بعد نشوب خلاف في غرفة تبديل الملابس خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا.

حينها استهلت تشيلي مشوارها في التصفيات بفوز بثنائية نظيفة على البرازيل خلال المرحلة الأولى، ولكنها انهارت لاحقاً لتحتل المرتبة السادسة بين منتخبات أمريكا الجنوبية، بدون أن تتمكن من حجز بطاقتها التي عادت إلى منافسها المنتظر فجر بعد غدٍ الخميس المنتخب البيروفي الذي تفوق بفارق الأهداف ولكن مع نفس عدد النقاط ليخوض الملحق.

اعتبرت كوبا أمريكا في نسختها الحالية بمثابة ولادة جديدة لمهاجم مانشستر يونايتد أليكسيس سانشيز، ضحية الإصابات المتكررة، حيث لم يسجل ابن الـ 30 عاماً سوى هدفين بقميص "الشياطين الحمر" الموسم المنصرم.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


ولكن في غضون مباراتين في كوبا أمريكا عادل سانشيز مع منتخب بلاده معدل أهدافه مع يونايتد، بفضل رأسية من رباعية أمام اليابان، وتسديدة رائعة أمام الإكوادور 2-1، مسجلاً هدف تأهل بلاده إلى ربع النهائي.

وترك سانشيز أفضل هداف في تاريخ "لا روخا" مع 43 هدفاً، بصماته مجدداً في الدور ربع النهائي بتسجيله ركلة الجزاء الأخيرة أمام كولومبيا (5-4) بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي.

وبإمكان تشيلي أن تعتمد أيضاً على فيدال الذي استعاد روح "المقاتل" بعد فترة صعبة مع النادي الكاتالوني. في سن الـ 32 عاماً، يؤلف مع تشارلز أرانغيز الثلاثيني، والشاب الموهوب إيريك بولغار (25 عاما) ثلاثياً متفجراً في خط الوسط.

على الورق اعتقد الجميع أن أوروغواي ستضرب موعداً مع تشيلي في نصف النهائي، ولكن المنتخب الأكثر تتويجاً في القارة مع 15 لقباً، سقط أمام بيرو بركلات الترجيح (4-5) بعد تعادلهما سلبياً في الوقت الأصلي.

ولا شك أن بيرو لا تزرع الرعب في قلوب لاعبي منتخب تشيلي، كما كان سيحصل لو تأهل رفاق إدينسون كافاني ولويس سواريز، ولكن المباراة المرتقبة في بورتو أليغري لن تكون مجرد نزهة لحامل اللقب في النسختين الأخيرتين.