هواري عجال

تصدرت حجوزات العائلات حركة السياحة إلى مدينة سوتشي التي تلقب بالريفييرا الروسية التي حققت قفزة كبيرة في استقطاب السياح الإماراتيين والمقيمين على الرغم من حداثتها كوجهة سياحية للسوق المحلي حيث تبعد بنحو ثلاث ساعات ونصف عن دبي.

وأوضح ممثل مدينة سوتشي في الإمارات والرئيس التنفيذي لشركة أتلانتيس للعطلات، راشد النوري، أن سوتشي تمكنت في فترة قصيرة من تحقيق قفزات كبيرة في أعداد السياح الذين يزورون المدينة أسبوعياً عن طريق المكتب التمثيلي للمدينة في الإمارات.

وأضاف النوري لـ «الرؤية» أن الباقات السياحية الخاصة بالعائلات استقطبت اهتماماً كبيراً من قبل سياح الدولة سواء من المواطنين أو المقيمين.

وأشار النوري إلى أن الإقبال غير المتوقع من السياح دفع سلطات المدينة والجهات المعنية بقطاع السياحة إلى توفير كل متطلبات القادمين من الدولة من تسهيلات في المطار والفنادق للعرب مع مراعاة أبرز هذه المتطلبات وهي الأكل الحلال.

وتتنوع المقومات السياحية لسوتشي من جبال شاهقة ومخضرة ومكسوة بالثلوج إلى سواحل ممتدة على مسافة 145 كيلومتراً على البحر الأسود.

ووفقاً للنوري، فإن ما عزز سوتشي هو أسعارها الرخيصة قياساً بباقي الوجهات الأوروبية، وأن الأسعار أقل من الوجهات الجديدة المعروفة سواء الفنادق أو المطاعم والمنتجعات السياحية وأسعار السلع والخدمات، مشيراً إلى توفر أكثر من 640 فندقاً تتبع مختلف العلامات العالمية.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


ويمكن الوصول إلى قمم جبال سوتشي عبر السيارات الكهربائية «تليفريك» الذي تصل عرباته إلى أكثر من 3000 متر فوق سطح البحر، وتتطلب هذه الرحلة الانتقال بالتليفريك عبر عدة محطات وعند كل محطة توجد جميع المرافق السياحية التي تضم المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الهدايا.

وتتمتع سوتشي بمناخ المدينة اللطيف ومياه البحر الرائقة ونسيم البحر والتضاريس الأرضية الفريدة والخضرة الدائمة وكلها تساعد على تحسين الصحة. ويعادل متوسط الحرارة صيفاً 26.5 درجة مئوية ومتوسط درجة حرارة مياه البحر 24.5 وليس هناك شتاء بالمفهوم العام لهذه الكلمة، حيث تستقر درجة الحرارة على مستوى 8 درجات مئوية فقط قياساً بمدن روسية أخرى تصل فيها الحرارة إلى ما دون الصفر برقمين.

ويعتبر هواء سوتشي الأنقى في العالم لكونه مشبعاً بالأوزون وأملاح البحر وهذا يشير إلى أنها ليست للراحة فقط بل للعلاج أيضاً.

أكثر ما يميز مدينة سوتشي عن غيرها وفرة منابع المياه المعدنية في المنطقة والتي حوّلتها إلى منتجع للعلاج الطبيعي منذ القدم، واليوم يوجد في المدينة أكثر من 50 نبعاً للمياه المعدنية تستخدم للشرب ولحمامات العلاج الطبيعي.

توجد في منتجع سوتشي احتياطات كبيرة للطين والطمي العلاجية، ففي حقل ايميرتينسك الواقع ضمن حدود منتجع ادلر تبلغ أكثر من 2.5 مليون طن وتنتشر على مساحة 400 ألف متر مربع، ومن خواص هذا الطمي العلاجية أنه يحتفظ بالحرارة وهو ذو لدونة عالية.

ويقصد المرضى من روسيا والبلدان الأخرى منتجع سوتشي لعلاج عللهم، حيث تستخدم المياه المعدنية والطين والطمي في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية والعظام والعضلات والجهاز العصبي والجلد والجهاز البولي والتناسلي والجهاز الهضمي والغدد الصماء والجهاز التنفسي والفم والأسنان وغيرها من الأمراض.

وأدخلت في التسعينات طرق حديثة معتمدة لعلاج الحروق والندب باستخدام مياه ماتسيستا المحتوية على كبريتيد الهيدروجين وتحت ضغط معين.