الرؤية

يعرف الواقع المعزز والذي يُرمز إليه اختصاراً بالرمزAR بأنه إسقاط افتراضي للمحتوى (الصور، الرسوم المتحركة، الفيديو، الألعاب...) في بيئة العالم الواقعي. وعلى عكس الواقع الافتراضي الذي يشيع استخدامه بشكل أكبر في صناعة الترفيه، فقد تم تطوير الواقع المعزز بشكل أساسي لأغراض تجريبية ومهنية خاصةً في قطاع التعليم. ويمكن للواقع المعزز أن يُستخدم في عدة أنواع من المنتجات وأن يترك تأثيراً مباشراً على تجربة مستخدمه، ما يؤدي إلى مستوى فائق من الانجذاب لتلك التجربة والانصهار فيها.



وقد تنبهّت الشركات إلى أهمية هذه التكنولوجيا بسرعة شديدة وسعت إلى امتلاكها. وعلى الرغم من ذلك، فقد أدت الحواجز التكنولوجية إلى الحد من استخدامها لفترة طويلة في الماضي، حيث كان من الضروري تشغيلها على أجهزة كمبيوتر أو أجهزة ضخمة. وفي الوقت الراهن، تزدهر هذه التكنولوجيا المبتكرة ازدهاراً ملحوظاً بفضل الجهات الفاعلة الرئيسة التي سهّلت وصول هذه التكنولوجيا لعدد أكبر من المستخدمين. فأصبح استخدام الواقع المعزز بسهولة فتح أحد التطبيقات وتوجيه كاميرا iPhone أو iPad إلى عنصر محدد للحصول على رسم متحرك يتيح لك تجربة الواقع بتصور آخر، وكل ذلك باستخدام جهازك.



أخبار ذات صلة

من بينها تطبيق إسلامي.. أبل تحذف 17 تطبيقاً ضاراً من متجرها
"تويتر": زعماء العالم ليسوا فوق قواعدنا

منذ إطلاق iOS11، بدأت Apple تطوير ARKit، وهي مجموعة أدوات تُسهِّل لمطوري التطبيقات وتشجعهم على إنشاء تطبيقات واقع معزز ليقوم المستخدمون بالتسوق والاستمتاع بالتعلم والألعاب عليها. ويتوفر اليوم على App Store أكثر من 3,000 تطبيق للواقع المعزز لأجهزة iPhone وiPad، ومؤخراً لجهاز iPod أيضاً، ومن المتوقع أن ينمو هذا السوق بشكل أكبر.



ويعد قطاع التعليم واحداً من أكثر القطاعات تأثراً بالواقع المعزز، في ظل التغيرات الإيجابية التي يشهدها التعلم واكتساب المهارات. وفي الواقع، فإن الجانب العملي والبصري الذي تتيحه هذه التكنولوجيا يساعد على الوصول إلى فهم أشمل، لا سيما في تحويل المفاهيم المجردة إلى أشياء بصرية ملموسة. فهي تسمح للمستخدمين، ولا سيما الطلاب منهم، بمراقبة أحد الأشياء أو الظواهر بكل أشكالها ومن الزاوية الأكثر تشويقاً وإثارة بالنسبة لهم. كما أن التعلم باستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز أسرع كثيراً لأنه يزيد من مشاركة الطلاب وتحفيزهم بالإضافة إلى تنشيط ذاكرتهم بقوة. وقد أظهرت الدراسات أن استخدام الواقع المعزز كوسيلة تعليمية لا يزيد فقط من كمية المعلومات التي يحتفظ بها مستخدموه، ولكنه أيضاً يساعدهم على تخزين تلك المعلومات في ذاكرتهم طويلة المدى.



مما لا شك فيه أن النمو السريع للتقنيات في مجال التعليم قد أحدث تغييراً في طرق الدراسة التقليدية ومكَّن المعلمين والطلاب من الوصول إلى آفاق جديدة في صناعة التعليم. فسواء أكنت تبحث عن طريقة لتدريب عقلك أو تنظيم واجباتك المدرسية أو توسيع قاعدتك المعرفية، سوف تجد تطبيقاً يساعدك على إتمام مهمتك.

ستيف بامبوري، رئيس قسم التعلم الرقمي والابتكار في مجموعة مدارس جميرا الإنجليزية بدبي، عاصر نشر الكثير من الوسائل التكنولوجية الحديثة في المدارس خلال السنوات العشر الماضية بدءاً من استخدام أجهزة iPad وصولاً إلى استخدام الروبوتات وسماعات الواقع الافتراضي. ويقول ستيف: "استخدمت الواقع المعزز للمرة الأولى في عام 2011 حين صادفت تطبيقHP Reveal الذي كان يُعرف سابقاً باسم Aurasma منذ ذلك الوقت، استخدمت عدداً كبيراً من أدوات الواقع المعزز في الفصول الدراسية، ابتداء من تطبيقات التلوين مثل Quiver وصولاً إلى تطبيقات الواقع المعزز الأكثر تطوراً التي تستخدم تكنولوجيا ARKit من Apple مثل تطبيق Insight Heart الذي يوفر لمستخدميه رحلة مفصلة داخل القلب البشري أو BBC Civilisations، وهو تطبيق يجلب لك كل ما يهمك في مجالات التاريخ والفنون والثقافة بالواقع المعزز".