الرؤية ـ دبي

حذّرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من مخاطر الإصابة بفيروس «حمى القرم» (الكونغو النزفية)، الذي ينشط بسبب ممارسات الذبح العشوائي للأضاحي، في البيوت أو عن طريق القصابين المتجولين، خارج المقاصب المعتمدة من البلديات، التي تزداد وتيرتها مع اقتراب موسم عيد الأضحى.

ويُصنف مرض حمى القرم (الكونغو النزفية) ضمن الأمراض ذات الأولوية الصحية، ويتم التبليغ عنه خلال 24 ساعة، حتى يتسنى التدخل السريع لإجراءات التقصي الوبائي من قبل الجهات المعنية بالمرض.


جهود حكومية لتعزيز السلوكيات الصحية

وأشار الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية إلى سعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في إطار جهودها لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمبتكرة لوقاية المجتمع من الأمراض، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، والهيئات الصحية وجهاز أبوظبي للرقابة الغدائية والبلديات بالدولة، للمحافظة على صحــة وســلامة أفراد المجتمع، عبر تعزيز السلوكيات الصحية السليمة، عند التعامل مع المواشي والأضاحي، بطريقة تمنع انتقال مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مثل حمى القرم النزفية، من خلال توفير أماكن مخصصة للذبح في جميع أنحاء الدولة.

ولفت إلى أن كفاءة نظام الترصد الوبائي لأمراض الحمى النزفية الحادة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية في الدولة، إضافة لدقة التشخيص المخبري والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية، كانت عوامل حاسمة في رصد معظم الحالات المصابة بالمرض خلال السنوات الأخيرة.

«حمى القرم» تنتقل للبشر

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


من جانبها أوضحت الدكتورة فاطمة العطار مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات أن «حمى القرم» تنتقل للبشر، إما عن طريق لدغة حشرة القراد، أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة.

وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر، نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

وشددت على ضرورة التوجه للمنشآت الصحية وإخطارها بالتعرض السابق والأعراض المصاحبة، في حالة ظهور أعراض المرض خلال فترة أسبوعين من التعرض لمسببات المرض.

وحذرت من مخالفة اشتراطات الصحة والسلامة المعتمدة لدى الجهات المسؤولة، فيما يتعلق بظاهرة الذبح العشوائي خارج المسالخ المعتمدة وظاهرة القصابين المتجولين، في ظل غياب الإشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات الخارجية، وكذلك تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة التخلص غير الآمن من مخلفات الذبح.

وأشارت إلى أن أعراض الإصابة تتمثل في الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء.

ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالمرض الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق.