هواري عجال ـ دبي

قال خبراء في قطاع الإعلان والتسويق في المنطقة إن الإنفاق الإعلاني عبر وسائل الإعلام التقليدي والرقمي، شهد تراجعاً يصل إلى 20 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من 2018، فيما تراجع الإنفاق الإعلاني في شهر رمضان المبارك، الذي يُعد أعلى فترات السنة من حيث النشاط الإعلاني، بمعدل يصل إلى 15 في المئة، مقارنة بالعام الماضي.

الإعلام التقليدي يقاوم منافسة الرقمي على الإيرادات

واستبعد عاملون في القطاع، خروج وسائل الإعلام التقليدي من سوق المنافسة، مشيرين إلى أن كبريات الشركات في المنطقة ما زالت تفضّل الوسائل التقليدية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المستهلكين.

وتوقع تقرير حديث لشركة إيماركتير لدراسات وأبحاث السوق، أن يرتفع الإنفاق على الإعلانات على مستوى العالم على منصتي فيسبوك وإنستغرام مجتمعتين بنسبة 22.5 في المئة العام الجاري، مع توقعات أن يصل حجم سوق الإعلانات إلى 95 مليار دولار في عام 2021.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الاستقطاب الكبير للإعلانات من خلال موقع إنستغرام الجديد، إلا أن حصة فيسبوك ستبقى الأعلى بنحو 75 في المئة من إيرادات المجموعة من سوق الإعلانات عالمياً.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة أومنيكوم ميديا غروب، إيلي خوري، أن يتراجع الإنفاق الإعلاني في الإمارات بنهاية العام الجاري بنسبة تتجاوز 10 في المئة، قياساً بالعام الماضي الذي حقق نحو 3.67 مليار درهم، مرجحاً استمرار تراجع الإنفاق خلال العامين المقبلين بنسبة تصل إلى 20 في المئة.

وبحسب خوري، فإن الوسائل الرقمية تستحوذ على 35 في المئة من سوق الإعلانات في الإمارات، فيما تصل حصة الإعلام المطبوع إلى 30 في المئة، والتلفزيون 20 في المئة، أما الإعلانات الخارجية التي تشمل البنايات والشوارع فتصل إلى عشرة في المئة والسينما خمسة في المئة.

ووفقاً لخوري، فإن حصة الإمارات من إجمالي سوق إعلانات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى ثلاثة في المئة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة فينتشر كوميونيكيشنز، كابي شامات، إن حصة الإعلان الرقمي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت في حدود عشرة في المئة من إجمالي السوق المحلية، على الرغم من تراجع إجمالي الميزانية الإعلانية.

وأضاف أن سوق الإعلانات شهد انخفاضاً في إنفاق الجهات المعلنة، نظراً للوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن الكثير من المعلنين عادوا إلى وسائل الإعلام التقليدية.

وقال شامات إن أسعار الإعلانات عبر وسائل الإعلام التقليدية ما زالت أعلى من المنصات الرقمية التي تناسب صغار المستثمرين.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجوعة أورينت للعلاقات العامة والتسويق نضال أبوزكي، إن سوق الإعلانات الرقمية بلغ نحو ثمانية مليارات درهم العام الماضي، وفقاً لتقديرات تقرير «الإعلام العربي 2016 - 2018».

وأشار إلى أن معدل النمو السنوي المركب لسوق وسائل الإعلان في الفترة 2014 - 2018 بلغ اثنين في المئة، متوقعاً مواصلة نمو سوق الإعلانات في الفترة المقبلة، في ظل ازدهار قطاعي التجزئة والسياحة في الدولة.