وام

جاء حصاد موسم الحج لهذا العام ليجسد احترافية المملكة العربية السعودية الشقيقة في التنظيم ويعكس نهجاً إنسانياً رائداً من مملكة العطاء تجلى خلال أداء ضيوف الرحمن المناسك.

وبلغ عدد الحجاج لهذا العام مليونين و489 ألفاً و406 حجاج وحاجات توافدوا إلى المملكة عبر المنافذ المختلفة وتم توفير جميع أوجه الرعاية والاهتمام لهم خلال أدائهم المناسك.

ووفقاً للإحصاءات التي أعلنها أمس الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، فقد بلغ عدد القوى العاملة في الحج من مختلف الجهات أكثر من 350 ألف شخص، إضافة إلى 35 ألف متطوع ومتطوعة.

ورغم ضخامة هذا الحدث فإن المملكة وباحترافية شديدة نجحت في نقل جميع الحجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال مدة زمنية بلغت ست ساعات فقط.

وساهم تعدد وسائل نقل الحجاج في تيسير إجراءات وصولهم وتنقلهم بين المشاعر المقدسة فنحو 360 ألف حجاج استخدموا قطار المشاعر و100 ألف حاج استخدموا طرق المشاة بينما تم نقل آلاف الحجاج عبر الحافلات.

وعملت المملكة العربية السعودية على توفير رعاية صحية متكاملة للحجاج، حيث قدم نحو 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة رعاية صحية متكاملة للحجاج وتم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة و2700 عملية مختلفة.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وبدأت أمس مغادرة طلائع الحجاج للأراضي المقدسة عائدين إلى الدولة بعد انتهاء موسم الحج.

وتوجه الحجاج بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة على الجهود الكبيرة التي بذلتها خلال موسم الحج والدعم والرعاية الكبيرين اللذين قدمتهما إلى ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم.

وأكدوا أن السعودية ستظل دائما عنواناً بارزاً للخير والإنسانية وهو ما تجلى خلال موسم الحج الذي حمل صوراً مضيئة ترجمت جهود المملكة في هذا الصدد.

وقال الحاج عتيق عبيد إن السعودية قدمت جهوداً مضنية خلال موسم الحج ونجحت في توفير جميع أشكال الدعم والرعاية لحجاج بيت الله من شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن جهود المملكة تعد مصدر فخر لنا جميعاً وسعداء بما لاقته هذه الجهود من تقدير وثناء كبيرين من حجاج العالم.

وأشار إلى أن المواقف الإنسانية التي قدمها القائمون على تنظيم موسم الحج من المملكة العربية السعودية يشهد لها القاصي والداني وعكست نهج الخير والعطاء الإنساني للمملكة.

وقال الحاج ناصر سلطان إن المشاريع والمبادرات الرائدة التي تنفذها المملكة العربية السعودية في مكة سنوياً ساهمت بشكل كبير في تيسير مناسك الحج على ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن جميع الحجاج على اختلاف جنسياتهم وجدوا جميع أوجه الاهتمام والرعاية من السلطات السعودية خلال موسم الحج.

يشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية أشادت بالجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية، حيث أعربت منظمة الصحة العالمية عن خالص تقديرها لجهود القائمين على الرعاية الصحية للحجاج ونجاحهم في تقديم خدمات صحية متكاملة لنحو 2.5 مليون حاج.