محمد منصور

اكتشف الباحثون في معهد كارولينسكا السويدي جهازاً حسياً جديداً قادراً على الإحساس بالوخز والصدمات.

وبحسب الدراسة المنشورة، الجمعة، في دورية «ساينس»، يتكون ذلك العضو من خلايا دبقية، وهي نوع من أنواع الخلايا العصبية التى كان يعتقد سابقاً أنها موجودة بالدماغ فقط.

تتشكل تلك الخلايا في نتوءات طويلة ومتعددة تعمل مجتمعة على تشكيل ذلك العضو على هيئة شبكة داخل الجلد، ويقول الباحثون إن ذلك الجهاز الجديد يعمل بشكل منفصل عن خلايا الجلد، وهو حساس فقط للوخز والضغط.

ولا يمكن للعضو المكتشف حديثاً الإحساس بالتفاوت في درجات الحرارة، أو المواد الكيماوية التي قد تحدث ضرراً في الجلد نفسه.

ويعاني شخص واحد من كل خمسة أشخاص حول العالم من الألم المزمن، وهو الأمر الذي يدعو العلماء لدراسة الألم، في محاولة للعثور على أدوية جديدة لعلاجه. ويظل الألم أمراً مزعجاً حين يصبح مزمناً، على الرغم من كونه مهم للبقاء على قيد الحياة، إذ إن له وظيفة وقائية عبر تحفيز ردود الفعل المنعكسة التي تمنع سلف الأنسجة، مثل سحب اليد بعيداً عندما تسقط عليها مادة حارقة أو جسم حاد.

ويعني الاكتشاف الجديد أن الشعور بالألم يختلف اختلافاً شديداً طبقاً لنوعه، فالوخز بالأبر على سبيل المثال يحدث تهيجاً في الخلايا الدبقية المنتشرة كعضو منفصل داخل الجلد، فيما يحفز سقوط المواد الكيماوية الحارقة على سبيل المثال الأعصاب الحساسة للألم في الجلد نفسه.

أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس


وتصف الدراسة الجديدة شكل العضو الجديد والعوامل التي تحفزه، كما تظهر أن الحساسية للألم لا تحدث فقط في الألياف العصبية للجلد، على حد قول أستاذ الكيمياء الطبية بمعهد كارولينسكا للعلوم، باتريك إزنفورز، والمؤلف الأول لتلك الدراسة، والذي يشير في بيان صحافي تلقت «الرؤية» نسخة منه، إلى أن تلك الدراسة خطوة على طريقة فهم الكيفية التي يحدث بها الألم المزمن، ما يمهد لتصميم عقاقير جديدة قد تسهم في الحد من ذلك الشعور المزعج.