الرؤية

بعد أيام من استقالة خمسة من كبار جنرالات الجيش التركي خرج وزيران سابقان من حزب العدالة والتنمية الحاكم، في محاولة جديدة للنجاة من سفينة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه مشاكل متزايدة في إدارته للاقتصاد التركي والعلاقات الدولية لبلاده.

وتمثل استقالة وزيري العدل والداخلية السابقين سعدالدين أرجين وبشير أطالاي من حزب أردوغان أحدث خطوة من رفاق سابقين فضلوا النأي بأنفسهم عن دربه.

وسبق أن خرج من الحزب وزير الاقتصاد السابق علي باباجان الذي قالت قناة «تيلي1» التلفزيونية التركية إنه يعمل مع رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو على إطلاق حزب جديد.

وأحدث باباجان هزة في الحزب الحاكم بإعلان حزبه الجديد الذي اجتذب العديد من المؤسسين والقيادات للعدالة والتنمية، وهو ما وصفه أردوغان بأنه «خيانة».

وذكرت «تيلي1» أن أرجين وأطالاي سيكونان ضمن المؤسسين الأوائل للحزب إلى جانب الرئيس السابق عبدالله غول وباباجان مهندس الإصلاح الاقتصادي في تركيا والذي حقق أفضل نجاحات الاقتصاد في النصف الأول من العقد الجاري.

وقال محللون إن أردوغان بدا واقعاً تحت تأثير «ظاهرة الدومينو» إذ توالت الخسائر بعد هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة وخسارة بلدية إسطنبول.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وكشفت صحف تركية أن خمسة جنرالات استقالوا الأسبوع الماضي بعد اجتماع للقيادة العسكرية رأسه أردوغان لبحث حركة الترقيات والإحالات للتقاعد بين كبار الجنرالات.

وقالت مصادر مقربة من الحزب الحاكم إن استقالة قيادات تاريخية من الحزب وسعيها لتشكيل بديل سياسي منافس يهدد بتجريد الحزب من شرعيته لدى قاعدته الانتخابية مما يزيد من متاعب أردوغان وسط مشاكل الاقتصاد واضطراب علاقاته الدولية مع حلفائه الأوروبيين والأمريكيين الذين يعارضون أطماعه في غاز شرق المتوسط وفي الشمال السوري.