الرؤية

تمكنت شرطة دبي من كشف تفاصيل قصة «الطفل الضائع» الذي سلمته امرأة إلى مركز شرطة المرقبات، مدعية عثورها عليه تائهاً بالقرب من مركز الريف مول التجاري، حيث تبين أن والدة الطفل آسيوية أنجبته قبل 5 سنوات ثم سلّمته لأخرى من جنسيتها بعد يومين من وضعه، وغادرت الدولة ولم تعد مرة أخرى.

وحول التفاصيل، قال العميد علي غانم مدير مركز شرطة المرقبات إن امرأة حضرت إلى المركز وبصحبتها الطفل، وادعت أنها وجدته تائهاً بالقرب من الريف مول، وقررت جلبه للمركز بعد ملاحظتها بقائه وحيداً فترة طويلة.

وأضاف العميد غانم: «فور تلقينا بلاغ المرأة، باشرنا عمليات البحث والتحري عن هوية الطفل وهوية والديه ثم ناشدنا جميع أفراد الجمهور مساعدتنا في التعرف إلى (الطفل الضائع) عبر نشر صورته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة».

وتابع: «بعد ساعة ونصف على انتشار صور الطفل في وسائل الإعلام، تلقينا مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص يؤكد معرفته بالطفل ومشاهدته له مع امرأة آسيوية تعيش في إمارة الشارقة، ما دفعنا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية وإلقاء القبض عليها بالتنسيق مع شرطة الشارقة».

وأوضح العميد غانم أن المرأة أفادت بأن الطفل ليس ابنها وإنما يعود إلى أخرى من موطنها وضعته قبل 5 سنوات، وطلبت منها الاعتناء به لفترة وجيزة لرغبتها في السفر لموطنها والعودة بسرعة.

وبيّن العميد غانم أن المرأة أكدت أن أم الطفل غادرت الدولة ولم تعد مرة أخرى، وأنها لا تعرف أي عنوان للتواصل معها في وطنها، ولا رقم هاتفها النقال، ولا كيفية التواصل مع ذويها وأقاربها، الأمر الذي دفعها لاحتضان الطفل وتربيته على أمل عودتها لكنها لم تفعل.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأشار العميد غانم إلى أن المرأة أقرت باحتفاظها بالطفل لمدة 5 سنوات دون إبلاغ الجهات المختصة، حتى وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها قادرة على الاحتفاظ به بسبب عدم مقدرتها المالية على توفير متطلباتها الشخصية ومتطلباته اليومية وخاصة حاجته إلى التعليم والرعاية الصحية، ما دفعها إلى استشارة صديقة لها حول كيفية التصرف بشأنه، فأشارت عليها الأخيرة بإعطائه لامرأة أخرى لتربيته.

وبناء على المشورة، سلمت المرأة الطفل إلى أخرى في منطقة المطينة ضمن اختصاص مركز شرطة المرقبات، حيث أخذته الأخيرة لمدة من الزمن ثم استشارت إحدى صديقاتها حول كيفية التخلص منه، لترشدها إلى اختلاق قصة العثور عليه وتسليمه إلى مركز شرطة دبي المرقبات وتقديم بلاغ بذلك.

فحص «دي أن أيه»

أكد العميد غانم أن شرطة دبي أخضعت النساء الأربع المتورطات في القضية (المرأتان اللتان احتفظتا بالطفل، وصديقتيهما)، لفحص الحمض النووي «دي أن أيه» من أجل التحقق من عدم بنوة إحداهن للطفل، وتبين أن النتيجة سلبية، وأن أياً منهن ليست هي الأم البيولوجية للطفل.

صحة جيدة

ولفت العميد غانم إلى أن شرطة دبي اصطحبت الطفل إلى المستشفى وتم إجراء جميع الفحوص الطبية الضرورية له، وتبين أنه يتمتع بصحة جيدة، ثم سلمته إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لتقديم الدعم والعناية اللازمين له.

إحالة للنيابة

وأكد العميد غانم أن شرطة دبي أحالت النساء الأربع المتورطات في القضية إلى النيابة العامة في دبي من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهن.