الرؤية

يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مساء اليوم الأحد مشاورات مع ممثلي جميع الكتل البرلمانية التي تم انتخابها مؤخراً، تمهيداً لإعلان المرشح لتشكيل الحكومة القادمة في ظل معضلة سياسية تواجه الدولة العبرية.

ولم يتمكن أي من رئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ولا بيني غانتز رئيس حزب «أبيض أرزق» من حشد عدد من المقاعد في الكنيست في انتخابات 17 سبتمبر لتشكيل ائتلاف أغلبية واضح، وحصل «أزرق أبيض» على 33 مقعداً، فيما حصل الليكود على 31 مقعداً.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن ريفلين سيجري هذه المشاورات اليوم وغداً، على أن يعلن قراره بعد تسلم النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية الأربعاء المقبل.

من المتوقع أن يعلن الرئيس اختياره بمجرد اجتماعه بكل الأحزاب التي حصلت على مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 عضواً.

بموجب القانون الإسرائيلي، وبعد التشاور مع الأحزاب، يعلن الرئيس أوفر المرشحين حظاً الذي لديه أفضل فرصة لتشكيل حكومة، عبر تفويض لمدة 28 يوماً، مع تمديد أسبوعين إذا لزم الأمر، لإكمال المهمة.

يأتي ذلك قبل ساعات من عقد «القائمة المشتركة» التي تضم أحزاباً عربية في إسرائيل، والتي حلت في المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة بـ13 مقعداً، اجتماعاً لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستوصي ريفلين بترشيح غانتز لتشكيل الحكومة أم ستواصل موقفها السابق من عدم دعم أي مرشح.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف

ووفقاً ليديعوت أحرونوت، من المتوقع أن يلعب تحالف الأحزاب العربية في إسرائيل دوراً رئيسياً في هذه الجولة من المشاورات. ويعتبر غانتز هو الخيار الأوقع أمام القائمة المشتركة للتخلص من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلا أن مصادر في القائمة تشكك فيما إذا كان غانتز هو البديل المرجو بسبب مواقفه اليمينية ونيته تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو حالياً.

ومن جهته، قال أيمن عودة زعيم القائمة المشتركة من خارج منزله في حيفا، إن وضع العرب في هذه الانتخابات غير مسبوق، فلم يسبق أن كان لهم مثل هذا التأثير. لكن يقال إن جمال زحالقة، زعيم حزب البلد (أقصى اليسار)، وهو جزء من القائمة المشتركة، يعارض مساندة غانتز، وهذا ما قد يعطل التوصية باختيار زعيم «أبيض أزرق» تماماً، حسبما ذكرت المصادر المقربة من الحزب للصحيفة الإسرائيلية.

وقال العضو العربي في الكنيست سامي أبو شحادة إن «كل ما يريده غانتز هو الحصول على أصوات نصف مليون مواطن عربي وتشكيل حكومة وحدة مع الليكود وليبرمان، ونحن لا نعرف إذا كان سيلبي مطالب الحزب التي تقدم بها إليه».

و في حال أوصت القائمة المشتركة باختيار غانتز لرئاسة الوزراء، فسيكون المرشح المحتمل للحصول على تفويض من الرئيس بـ57 مقعداً مقارنة باحتمال نتنياهو الذي سيكون عدد الأصوات التي ترشحه 55 مقعداً.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يعقد حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة المتطرف أفيغدور ليبرمان اجتماعاً مغلقاً قبل التشاور مع الرئيس في وقت لاحق الأحد. وتقول مصادر في الليكود إن الحزب العلماني اليميني من غير المرجح أن يوصي باختيار غانتز كرئيس للوزراء بسبب عدم استعداد ليبرمان للدخول في ائتلاف مع الأحزاب العربية واليسارية.

وقال أحد مصادر الليكود ليديعوت أحرونوت: «التقييم المنبثق من المحادثات مع نتنياهو وأحزاب يمينية أخرى هو أن غانتز لا يمكنه تشكيل حكومة. غانتز ليس لديه خيار آخر غير العرب لأن ليبرمان لن يشارك في الحكومة مع حزب ميرتس اليساري المشكل من عرب ويهود».