سلامة الكتبي ـ الشارقة

عبر شباب من السعودية يدرسون ويعيشون في الإمارات عن فرحهم وفخرهم بكل الاحتفالات التي تشهدها دار زايد بمناسبة اليوم الوطني السعودي، مؤكدين أن تلك الفعاليات تعكس متانة العلاقات بين البلدين حكومة وشعباً، وتجسد مثالاً مشرفاً لمدى التلاحم والتآخي على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية والشعبية.

وذكروا أنهم خلال فترة إقامتهم بالإمارات لم يشعروا للحظة واحدة بالغربة، بل كانت الإمارات دار المحبة وأهلها أهل الكرم والعزيمة، مشددين على أن الأرض واحدة والقلب واحد والمجد واحد.

وطني الأول

وقال الطالب نايف الروقي: «أقيم في الإمارات منذ نحو 3 أعوام، وأشعر بأني في وطني الأول الإمارات، فنحن أخوة وبيننا عادات وتقاليد مشتركة وتاريخ واحد، والاحتفالات باليوم الوطني السعودي هنا سواء بين الطلبة في النادي السعودي أو في المطارات أو الجهات الحكومية والألعاب النارية المميزة، علاوة على عروض برج خليفة والمهرجانات في جميع المراكز التجارية إنما تدل على عمق العلاقات المتجذرة بين الشعبين.

من جهته، أكد الطالب تركي الغامدي أن أواصر القربى العميقة التي تجمع الشعبين السعودي والإماراتي تجعلنا نشعر بالانتماء لدولة الإمارات، فهنا نجد أصدقاءنا وأسرهم وأقرباءهم الذين يشعروننا دائماً بأننا أهل الدار.

لفتة أخوية

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وذكر الطالب محمد الحسيني أن أصدقاءه الإماراتيين ينظمون في الجامعة بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي المناسبات ويدعون طلاب المملكة ويوزعون عليهم الأعلام والورود في لفتة أخوية تعبر عن عمق الود والحب الذي يجمع بين الشعبين، لافتاً إلى متانة الأواصر بين البلدين اللذين شهدا تطوراً كبيراً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وشعبياً، وتجسدت هذه الأخوة بين البلدين في العديد من المواقف الحاسمة والشجاعة.

تسهيلات ورعاية

من جانبه، وجه الطالب محمد العنزي رسالة شكر وتقدير للقيادة الإماراتية الرشيدة التي تحتضن الطلبة السعوديين وتمنحهم كل الرعاية، وتهتم بجميع تفاصيل حياتهم من حيث تسهيلات التعليم والعلاج والسفر وغيرها.

وقال: «في اليوم الوطني للمملكة حين نرسل لذوينا الصور المعبرة عن مظاهر احتفاء الإماراتيين بهذه المناسبة التي أضحى تاريخها راسخاً في أذهان الكبير والصغير منهم، يشعرون بالبهجة والغبطة ويبتهلون لاستمرار علاقة الحب بين الأشقاء».

وأكد الطالب حسن باوزير أن مشاركة الإماراتيين احتفالات اليوم الوطني للمملكة ما هو إلا تعبير عن أواصر المحبة والعلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين، وأضاف: «منذ إقامتي في الإمارات قبل عام للدراسة لمست الكرم والشهامة ومساعدة الآخرين المتأصلة في نفوس أبناء زايد، ما أشعرني بأني وسط أفراد أسرتي.

وتابع: «شاهدت طلبة المدارس يرفعون أعلام المملكة عبر نوافذ الحافلات المدرسية، الأمر الذي أشعرني بالسعادة والفخر وأني بين أخوتي وعلى أرض دولتي الإمارات».

مسيرة تعليمية

وقالت ماريا شماسي: «حرصت على الدراسة في إحدى جامعات الإمارات نظراً لوجود أقاربي الذين يقيمون داخل الدولة، وكذلك لتاريخ المسيرة التعليمية المتطورة التي تشهدها الإمارات منذ عقود من الزمن، والتي أهلت أبناءها للوصول إلى أعلى المحافل العالمية، موضحة أنها سعيدة برؤيتها الأجواء الاحتفالية باليوم الوطني السعودي في جميع مناطق الدولة.

سيرة زايد

وذكرت عروب محمد أنها انضمت إلى رابطة «سعوديون بالإمارات» التي يوجد لها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ويتابعها مئات الآلاف من مواطني البلدين، والتي ينشر من خلالها جميع مظاهر احتفال الدولة باليوم الوطني للمملكة، سواء في بيوت المواطنين والمقيمين أو في الشوارع العامة والجهات الحكومية.

وأكدت «تربينا من خلال مناهجنا الدراسية في السعودية على سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» باعتباره نموذجاً إنسانياً ملهماً، وقائداً حكيماً وأباً حنوناً، ما جعلنا نشعر بانتمائنا لشعب الإمارات، وأننا نسيج واحد وشعبان متلاحمان».

حب متبادل

وقال محمد يوسف إن العلاقة الوطيدة بين السعودية والإمارات تجعل شعبي البلدين يشعران بأنهما على مركب واحد، وأن الأرض واحدة والطموحات والأهداف مشتركة، فما نشاهده اليوم من احتفاء إخواننا في الإمارات بنا في اليوم الوطني السعودي يقابله احتفاء مماثل في جميع مناطق المملكة باليوم الوطني الإماراتي، ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين البلدين التي لا تنفصم عراها.