الرؤية

أكد وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان أحمد الجابر، التزام الشركة بدورها كمورد موثوق يسهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، وذلك من خلال خلق فرص جديدة للتعاون والشراكات والاستثمارات المشتركة والإنتاج المسؤول بيئياً وتطبيق استراتيجية متكاملة للنمو الذكي.

جاء ذلك في كلمته الرئيسة التي ألقاها خلال الدورة السنوية الـ40 لمؤتمر "النفط والمال" في لندن واستعرض فيها الاتجاهات الاقتصادية الجديدة التي تؤثر في الطلب على الطاقة عالمياً، وجهود ومبادرات أدنوك لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مشهد الطاقة العالمي.

وقال الدكتور الجابر: "تركز أدنوك على تحقيق نقلة نوعية لضمان النمو المستدام وتعزيز مكانتها في قطاع الطاقة، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة للنمو الذكي تُركز على خفض التكاليف، وزيادة السعة الإنتاجية لضمان مواكبة نمو الطلب على المدى البعيد، والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والتحول من مستورد إلى مصدّرٍ له عبر تنفيذ مشاريع تشمل استثمار الأغطية الغازية وتطوير مكامن الغاز غير المطورة واستثمار الموارد غير التقليدية".

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وتابع "النقلة النوعية التي تعمل أدنوك على تنفيذها تغطي جميع مجالات وجوانب القطاع، حيث يجري توظيف استثمارات ضخمة لبناء أحد أكبر مجمعات التكرير والبتروكيماويات على مستوى العالم في دولة الإمارات، وكذلك توفير البنية اللازمة لبناء مجمع متكامل للمشتقات والصناعات التحويلية مع الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة الذي يشكل بوابةً لواحد من أسواق النمو الواعدة".

وأوضح بأن أدنوك تسعى إلى الاستفادة من التصنيف الائتماني المستقل (AA+) الذي نالته من وكالة "فيتش" وذلك في استقطاب المزيد من الاستثمارات بعيدة المدى، مؤكداً بأن أدنوك تركز على تحقيق قيمة إضافية من أعمالها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.

وأوضح أن أدنوك تركز على الإدارة الذكية والاستباقية لرأس المال ومحفظة الأصول، وأن الشركة أبرمت خلال العام الماضي مجموعة من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.

وأكد أن أدنوك مستمرة في نهجها لتوسعة نطاق الشراكات النوعية والفرص الاستثمارية واجتذاب المزيد من المستثمرين الذين يشاركوننا أهدافنا والقادرين على المساهمة بتحقيق قيمة إضافية.

وحول أداء أدنوك القوي في مجال المحافظة على البيئة، أكد أن الإنتاج المسؤول يمثل أحد أهم القيم والمرتكزات الأساسية لأعمال الشركة، موضحاً أن أدنوك تعد رائدة عالمياً من حيث انخفاض مستويات كل من غاز الميثان والانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها والمسببة للاحتباس الحراري. وبعد افتتاح أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، تخطط أدنوك لمضاعفة البرنامج 6 مرات بهدف التقاط 4.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030.

وقال "نركز على الاستفادة من أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مختلف مجالات وجوانب الأعمال، وبما يسهم في الارتقاء بالأداء وتمكين عملية اتخاذ القرار الصحيحة في الوقت المناسب".

وأكد على التزام أدنوك بدورها كمزود عالمي مسؤول وموثوق يسهم في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة، وقال: "من خلال التركيز على خفض التكاليف والارتقاء بالأداء وتعزيز كفاءة رأس المال وخلق فرص زيادة القيمة، تستمر جهودنا لترسيخ مكانة أدنوك كنموذج لشركات النفط الوطنية التي تركز على استشراف المستقبل، وستستمر في دورها مورداً موثوقاً للطاقة مع اتباع نهج التعاون والشراكة والابتكار والمرونة اللازمة لمواكبة مختلف المتغيرات".