أمل نبيل ولمياء كنعان

على رغم الأسىأُغري بلاديبلونٍ من عناقأو رحيلٍخلفَ أحزانِ المدادِأعانقها وأدفعهاكمثلِ الريح تدفع في المدى خَصْر الجوادِ***الغربةُ الحُبُّإذا استحالْمثلَ جوابٍ مفرحٍ لا سؤالْما غايتي السعادهْبلالرحيلبالخطايا العَشرحتى إنهلا توبةٌ تُجدي ولا عَمادهْلكنها الفراشة الخجولْكغُنَّةٍ من بجعاتٍجرفتْها السيولْنحو فم الأعشاشِحتى لا أقولْنحو كُراتٍ رُميَتْبين زوايا غرفتيوملعب الوسادهْ***أزِفَ الرحيلُ فما جبينُ الدارِ؟أقصى بقاع الوحي كنتُ وصلتُهامن دون قصدٍ واضحٍ وخيارِأقصى البقاعِ بلغتُهاحتى تقطّرتِ السماءُ بساحلي كقلادةٍوتعثرتْ أذيالُ نجمٍ ثاقبٍوحوافرُ الإعصارِخلفَ الحياةِ فمُ الحياة مُضَمَّخٌقمراً من القُبُلاتِوالهَيَفُ النبيلُ يُهيبُ بيْلأذيعَهُ بحناجر الأوتارِ***آهِ يا عمريويا صوتي الرفيعْيا بلاداً وسعَ أرجاءِ السماواتِلماذاكُوِّرت حتى غدتْ في حجمها صوتَ مذيعْ؟يا بلاداً من جمال وجلالٍجيلُنا مِن أرفعِ الحُكّام حتى أردأ الأقزامِجيشٌ من مَوالٍوقطيعٌ يقتفي إثرَ قطيعْ***فيك سديدُ الرأي، فيك الدهاءْتقتلُ كي تَقتلَيا للسأم من عيشٍ بلا ماءسيدهم في عرفهمْما هو إلا ذلك العربيدُوالممسوخُ والمعروض في الأسواق للبيعويشتريه اليومَ منهمُليس سراة القومبل همُ العبيدُ والإماءْمأساتهم تُضحِكُ حدَّ الثُكْلِكلَّ سائرٍ وواقفٍ ونائمٍوغائصٍ في الماءْ*****قيلَ: ناقدْكمانٌ أناوسكوتي حتى سكوتي قصائدْوسفينتهالا تُقاس بما ستصيد من الدرِّواللؤلؤِ المتشعشعِ في حفلة كقلائدإنما دورُها أن تمصَّ من البحر أملاحَهثم تدخلَ منزلكملتملِّحَ في عجلٍثرثراتِ الموائدْ***في شتاء من فصول الكونوالأرض سباتْهمست في أذن أشيائي الحياةْكيف أبدو؟فاستعدتْوالملايين استعدوالحديثٍ مستهامٍ كحياةقالت الأشياءُ: إنَّ الخيرَ كلَّ الخيرِأنْ أخرجَ من جوفكِ حالاًقبل أشعر أنَّ العمرَ فاتْوهنا كان مخاضٌغيرُ مرئيٍّبحيث اختنق الوعيُاضطراباًوهنا رُشَّتْ على الأوراق أنفاسُ دواةْ

أخبار ذات صلة