وام

استقبل رائدي الفضاء الإماراتيين بعد عودتهما إلى أرض الوطن

فور دخول الطائرة الخاصة التي تقل هزاع المنصوري والنيادي أجواء دولة الإمارات رافقتها طائرات حربية تكريماً لهما وترحيباً بعودتهما إلى أرض الوطن، كما قدم فريق فرسان الإمارات عرضاً جوياً رافق هبوط الطائرة، إذ كان في الاستقبال ذوو رائدي الفضاء على أرض المطار ثم توجه الجميع إلى القاعة الرئيسة في مطار الرئاسة، إذ كان في الاستقبال عدد من الوزراء وممثلو الجهات الحكومية في الدولة وموظفو مركز محمد بن راشد للفضاء بجانب طلاب المدارس الذين يرتدون زي رواد الفضاء ويلوحون بأعلام الدولة ومجموعات من الطيارين والمهندسين والأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني والقوات المسلحة والشرطة والجهات الأمنية.أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي «نموذجان للشباب الذي نفخر به ونراهن عليه للمنافسة الحقيقية والجادة في مضمار التطور والتقدم في العالم، وهما اليوم نموذج وقدوة حسنة لكل الشباب الإماراتي والعربي وستظل الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية مصدراً للإلهام وحافزاً لشباب الوطن للعمل بصدق من أجل رفعة الإمارات وتقدمها».

جاء ذلك خلال استقبال سموه رائدي الفضاء الإماراتيين لدى وصولهما مطار الرئاسة عائدين من روسيا بعد نجاح رحلة المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك تقديراً من قيادة الدولة واعتزازاً بأبناء الإمارات الذين يسهمون في رفعتها وبناء أمجادها بين الأمم.

كما كان في الاستقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وكان في استقبال المنصوري والنيادي وفريق العمل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة هزاع المنصوري على سلامة العودة من رحلته الناجحة والموفقة إلى محطة الفضاء الدولية، مشيداً بالروح العالية والهمة الكبيرة وقوة الإرادة التي ظهر بها خلال كل مراحل هذه الرحلة، ما أسهم في نقل صورة طيبة عن الإمارات وشعبها إلى العالم كله، وأكد ريادتها وقوة إرادتها للمشاركة في مسيرة التقدم الإنساني.

وأثنى سموه على سلطان النيادي وما أظهره من حماس وإخلاص في مساندة أخيه هزاع قبل وأثناء الرحلة، مؤكداً أن العمل بروح الفريق الواحد هو أساس النجاح والتفوق.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وعبر سموه عن شكره وتقديره الكبيرين لكل أعضاء الفريق الإماراتي الذين أسهموا في الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية وساعدوا على نجاحها وتحقيقها الأهداف المرجوة منها، من مهندسين وفنيين وغيرهم، لأنهم جميعاً عملوا بروح واحدة لهدف واحد هو رفع اسم الإمارات عالياً في الساحة الدولية.

وذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إن دولة الإمارات عندما وضعت برنامجها للفضاء كان إصرارها منذ البداية على أن يكون تنفيذ هذا المشروع بأيدي أبنائها وعقولهم، ولذلك عملت بقوة من أجل إعداد الكوادر المواطنة المؤهلة والمدربة في هذا المجال، لأن هدفها هو المشاركة الفاعلة في استكشاف الفضاء والانخراط الحقيقي في علومه ومعارفه كونه جزءاً من سعيها لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة».

وأكد سموه أن الإمارات تنظر إلى أبنائها، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أنهم هم ثروتها الحقيقية، وأن الاستثمار فيهم هو الاستثمار الأمثل للحاضر والمستقبل، مشيراً سموه إلى أن هزاع المنصوري وسلطان النيادي وإخوانهما العاملين في برنامج الإمارات للفضاء هم يضعون الأسس القوية للانطلاق نحو تحقيق طموحاتنا في هذا الشأن، وصولاً إلى المريخ.

ودعا سموه المنصوري والنيادي وزملاءهما في برنامج الفضاء الإماراتي إلى المثابرة ومواصلة العمل والجهد والاجتهاد خلال الفترة القادمة لأن الطريق لا يزال طويلاً وطموحات الإمارات في مجال الفضاء كبيرة وتعتمد بشكل أساسي على أبنائها في تحقيقها.

وأعرب سموه عن ثقته بأن أبناء الوطن قادرون على النجاح في التحدي الذي يواجهونه في هذا المجال، مؤكداً أن ما قام به هزاع وسلطان يثبت أن رهان الإمارات على أبنائها هو الرهان الرابح.

من جانبهما، شكر هزاع المنصوري وسلطان النيادي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على اللفتة الكريمة من سموه باستقبالهما في المطار، مؤكدين أن هذا الاستقبال هو أكبر تكريم لهما وأن هذه اللفتة ليست بغريبة على سموه الذي يؤمن بشباب الوطن وقدراتهم ويشجعهم على الدوام لاقتحام مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة ومنافسة الدول المتقدمة في هذه المجالات.كما عبرا عن تقديرهما للاهتمام الكبير الذي لمساه من قيادة الدولة خلال كل مراحل الرحلة، ما كان دافعاً لهما ولكل أعضاء الفريق الإماراتي المشرف عليها لمزيد من التفاني وبذل الجهد والعمل من أجل تحقيق طموحات القيادة لمستقبل مشرق لوطننا الغالي.

وعاد برفقة هزاع وزميله رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وفد من مركز محمد بن راشد للفضاء يترأسه رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء حمد عبيد المنصوري، والمدير العام للمركز يوسف الشيباني، وكذلك أعضاء فريق المركز الذين كانوا متابعين لمهمته الفضائية من مركز التحكم في المحطة الأرضية التابعة لوكالة الفضاء الروسية؛ ومنهم مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء المهندس سالم المري، ومدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء سعيد كرمستجي، وطبيب رواد الفضاء الدكتورة حنان السويدي، والتي كانت تتابع حالة هزاع المنصوري الصحية.

حلم الوالدوقال حمد عبيد المنصوري «إنه خلال اللحظات التي وطأت فيها أقدامنا أرض الوطن.. شعرنا بفخر لا يضاهيه فخر.. صحيح أن شعور الفخر يلازمنا على الدوام بما حققه أول رائد فضاء إماراتي ولكن لحظات وصولنا إلى أرض الوطن، أرض زايد، برفقة أول رائدي فضاء إماراتيين وقد حققنا «طموح زايد».. كانت مملوءة بالفخر والعزة ونحن نرى سعادة واعتزاز شعب الإمارات بوصول أول إماراتي إلى الفضاء وتحقيقهم حلم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤية قيادتنا الحكيمة التي تستشرف المستقبل وتؤكد دائماً أن كلمة المستحيل لا توجد في قاموس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف «هزاع سطر قصة نجاح جديدة أضيفت إلى إنجازات دولة الإمارات، وأصبح نموذجاً ملهماً لشباب دولة الإمارات وأجيال جديدة في الوطن العربي بأكمله، فيما تشكل مهمة هزاع إلى محطة الفضاء الدولية خطوة أولى تنطلق منها دولة الإمارات إلى مهام استكشافية في الفضاء الخارجي، تُعتبر إضافة نوعية للمعارف والعلوم».

مواصلة الجهود

وذكر المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء يوسف الشيباني «إن مهمة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية شملت جهوداً هائلة بذلها فريق عمل وطني في غرفة العمليات في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي؛ وفي مركز التحكم بالمحطة الأرضية التابعة لوكالة الفضاء الروسية في موسكو، وفي المحطة الأرضية التابعة لوكالة ناسا في هيوستن، وأيضاً في المحطة الأرضية التابعة لجاكسا في اليابان، إضافة إلى الفريق العلمي الذي خطّط للنشاطات التعليمية خلال هذه المهمة وعمل مع جهات عالمية لتحديد التجارب العلمية التي سيقوم بها هزاع على متن المحطة».وتابع «إننا نعاهد قيادتنا الرشيدة على مواصلة الجهود للارتقاء بقطاع الفضاء ليكون في صدارة العملية التنموية في الدولة، ولتكون دولة الإمارات مركزاً للقطاع الفضائي في المنطقة ومن بين أوائل الدول في العالم في مجال الصناعات الفضائية والتقنيات المرتبطة بها».