محمد ريان - أبوظبي

إدانات دولية للغزو التركي والانتهاكات الإيرانية

أجمع مسؤولون عرب وغربيون على أن جولة الرئيس الروسي الخليجية والتي شملت الرياض وأبوظبي تأتي إدراكاً من الجانب الروسي لأهمية السعودية والإمارات في دعم استقرار المنطقة، خاصة في ظل ما أحدثته تركيا وإيران من فوضى وأزمات إنسانية خاصة في العالم العربي.

وفي تصريحات خاصة لـ«الرؤية» على هامش القمة الثالثة لـ«بيروت إنستيتيوت» في أبوظبي، قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى «إن السلاح الوحيد للعرب هو توحدهم إزاء الوضع الإقليمي سواء فيما يتعلق بإيران أو تركيا أو إسرائيل أو بغيرهم».

وأضاف موسى «يجب أن يكون هناك موقف للعرب، وليس مجرد الاعتماد على الخارج، فمصالحهم ربما تتغير كل 24 ساعة، ومن الحنكة أن ندرك (ما حك جلدك إلا ظفرك)».

وتابع «من ينتظر حرباً من الغرب على إيران أو انتقاماً منها، فذلك لن يحدث، فكل ما يحرك هذه الدول مصالحها الشخصية التي تعلو على مصالح دول المنطقة نفسها».

بدوره، قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي لـ«الرؤية» «إن الهجوم التركي على سوريا مرفوض شكلاً وموضوعاً ومخالف للقانون الدولي، ويُعتبر غزواً لأراضٍ عربية».

وأضاف فهمي، أن العالم العربي أغلبه أدان الغزو، ونأمل أن يتدخل المجتمع الدولي بجدية ويتكاتف مع العرب للضغط على تركيا سياسياً للانسحاب من سوريا.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وتابع «أرفض استغلال إيران لعلاقاتها الدولية لفرض واقع على العالم العربي يقوم على سياسة خشنة تتسم بالهيمنة».

فيما أشار وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية الأسبق وعضو البرلمان البريطاني أليستر بيرت لـ«الرؤية» إلى أن «سحب أمريكا لقوات من شمال شرقي سوريا أفسح المجال لتركيا لمهاجمة الأكراد ما تسبب في أزمة إنسانية. يجب وقف هذا العدوان فوراً».

وأضاف بيرت أن العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج وبخاصة الإمارات وطيدة ومستمرة وستصبح أكثر تماسكاً.

وأشار إلى أن دول الخليج تلعب دوراً كبيراً ومهماً من أجل استقرار وازدهار المنطقة، وباتت لاعباً أساسياً على الساحة الإقليمية والدولية، كما أن روسيا أدركت ضرورة تواجدها بالمنطقة بعد تراجع الدور الأمريكي.

من جانبه، قال الرئيس الأسبق لسلوفينيا دانيلو تورك لـ«الرؤية» «إن المنطقة تمر بوقت عصيب، وما يحدث في سوريا هو خسارة كبيرة ليس لهم فحسب، وإنما للغرب أيضاً، إضافة إلى التوترات مع إيران، وإذا لم يتم حل هذه المسألة فستزداد الأمور سوءاً».