أعلن اليوم في أبوظبي عن تأسيس «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي في العالم، لتمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.
وتحمل الجامعة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تركز رؤيته على إطلاق المبادرات الهادفة لتطوير المعرفة والتفكير العلمي لتعزيز تقدم الوطن نحو المستقبل.
وقال سموه في تغريدة على حسابه على «تويتر» إن «بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي يجسد روح الريادة التي تتميز بها دولة الإمارات، وبإطلاق جامعة متخصصة بالذكاء الاصطناعي اليوم في أبوظبي نخطو خطوة طموحة نحو تسخير إمكانات التكنولوجيا لتعزيز التقدم وتمهيد الطريق لابتكارات جديدة تعود بالفائدة على دولة الإمارات والعالم».
وتقدم الجامعة نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً في العالم.
تأثير اقتصادي جذري
وخلال العقد المقبل، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير جذري على الاقتصاد العالمي، ويقدّر الخبراء أنه بحلول عام 2030، يمكن أن يبلغ حجم هذه المساهمة نحو 16 تريليون دولار.
وتماشياً مع هذه الدراسات، أصبح الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية استراتيجية حيث أعلن في 2017 عن خريطة طريق واضحة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي عبر استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، كما تم تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم.
ويُقدر الخبراء أنه بحلول عام 2030، سترتفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى نحو 14%، ما يُعد أكبر حصة من الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط.