رضا البواردي

قدم خبراء إعلاميون وصفة موجزة لإحداث التكامل بين الإعلام التقليدي والحديث بما يتوافق مع توجهات الجمهور ويلبي طموحاتهم، بحيث يتخصص الإعلام الحديث في نشر الأخبار العاجلة وتغطيتها، بينما يأتي دور الإعلام التقليدي في تقديم الاستقصاءات والتحليل والتفسير فيما يعرف بـ «ما وراء الخبر»، بعيداً عن تزييف الحقائق.

وأضافوا، خلال ندوة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان «دور منصات الإعلام بين الواقع والمأمول» بحضور مدير عام المركز الدكتور جمال سند السويدي ونخبة من الإعلاميين، أن الرهان الحقيقي لاستمرارية وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية هو المضمون الجذاب للقارئ سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مشاهداً.

وحذروا وسائل الإعلام والمنصات من الانزلاق نحو التدليس وتزييف الحقائق بغرض استقطاب متابعين أو تنفيذ أجندات خاصة، ضاربين مثالاً بإعلام قناة الجزيرة القطرية التي خسرت أكثر من 50% من متابعيها بسبب خطابها التحريضي الذي انتهجته في وقت ما أطلق عليه «ثورة الربيع العربي».

وقدم رئيس تحرير صحيفة الاتحاد حمد الكعبي آليات من شأنها دعم الإعلام التقليدي المهني ليتكامل مع الإعلام الحديث، وعلى رأسها دمج بعض الصحف ووسائل الإعلام بما يقلل من كلفة الإنتاج، واستحداث شراكات لتقليل تكلفة عملية توزيع الصحف، وتطوير مفهوم اشتراكات الصحف وتقديم خدمات ومزايا للمشتركين، وتبني مفهوم الإعلام الشامل الذي ينوع ما بين الورقي والرقمي، ومواكبة السوق ورفع مدخولات الصحف من أنشطة غير صحفية وحصول الصحف على نسبة من عائدات إعلانات غوغل وفيسبوك.

وأشار الكعبي إلى ضرورة التركيز على ما يمس الجمهور، والتحدث بلغة الشباب ومحاولة استقطابهم بما يناسبهم من أطروحات.

من ناحيته، قال مقدم برامج في شبكة سكاي نيوز عربية عبدالله البندر إن انعدام الصدقية والخطاب التحريضي وما يطلق عليه بـ«البروبغاندا التحريضية» يمكن أن تجتذب جمهور المشاهدين في وقت من الأوقات إلا أنها لا تجعل من المتابعين دائمين لأنهم يجافون الوسيلة فور اكتشافهم عدم صدقيتها.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


بدوره، ذكر المدير التنفيذي لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي عبدالرحمن عوض الحارثي أن الرهان في اجتذاب الجمهور سواء في الصحافة الورقية أو المتلفزة هو تقديم محتوى جيد يجعل من متابع الوسيلة الإعلامية متابعاً مستداماً.