مشعل العباس

قال مدير المبيعات والتسويق بمجموعة BMW الشرق الأوسط أرسن نيلسن في حوار خاص مع "الرؤية" على هامش فعاليات معرض دبي الدولي للسيارات 2019، إن الإمارات تعتبر أكبر سوق للسيارات الفارهة لـ "بي أم دبليو" في الوقت الحالي.

وذكر نيلسن أن موديل "نايت سكاي" الخاص، والذي يعتبر النسخة الوحيدة في العالم ويدخل في تصميمه الشهب والنيازك، عرض هذا العام في دبي بعد نقله مباشرة من ميونيخ في ألمانيا، وهي تعكس قدرة الشركة على تلبية الاحتياجات المحددة لعملائها في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأكد نيلسن أن بي أم دبليو تحقق في السوق الإماراتي نتائج مبيعات أفضل مقارنة بالأسواق الأخرى متوقعاً مواصلة النمو خلال العامين الجاري والمقبل.

وذكر نيلسن أن سلسلة "بي أم دبليو" من الفئة السابعة تعتبر الأكثر شعبية في الإمارات، مشيراً إلى أن الشركة سعيدة بالنتائج التي حققها هذا الموديل، كما تلقت ردود فعل إيجابية من موديلX7 الذي أطلقته العام الجاري، ما جعل مصانع الشركة غير قادرة على إنتاج عدد كافٍ يلبي الطلب على السيارة، ما خلق قوائم انتظار.

وفيما يلي نص الحوار:

لارس نيلسن

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


= ما هي أهداف بي أم دبليو من المشاركة بمعرض دبي الدولي للسيارات 2019؟

- تحاول بي أم دبليو دوماً أن تحقق أكبر إطلالة ممكنة عبر المشاركة في هذا النوع من المعارض المميزة، إذ يتم توظيف هذه الفرص للوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين، ولذلك عملت الشركة بجهد لعرض 10 موديلات حديثة من ضمنها موديل "نايت سكاي" التي يدخل في صناعتها مواد مستخلصة من الشهب والنيازك المتساقطة من الفضاء.

= ما الذي يميز "نايت سكاي" التي خطفت الأضواء في المعرض؟

- تعتبر سيارة خاصة للغاية وتوجد منها نسخة واحدة في العالم، وقد بنيت بمواد من الأرض والفضاء، لا سيما أن العديد من النيازك والشهب تضرب الأرض بشكل مستمر، ما دفع الشركة لتجميع بعضها واستخدام المعادن المستخلصة منها في تصنيع السيارة، مثل المقابض وبعض الديكورات الداخلية.

وهذا النموذج كشف عنه في معرض ميونيخ في وقت سابق من العام الجاري، شحن مباشرة من ميونيخ إلى دبي للمشاركة في المعرض.

ويعكس تصميم السيارة قدرة الشركة على صنع سيارات فردية تلبي احتياجات شخصية محددة، كما أنها تعكس قدرة الشركة على تلبية الاحتياجات المحددة لعملائها في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

= ما هو تقييمكم لسوق السيارات الفارهة في الإمارات والمنطقة؟

- تعتبر الإمارات أكبر سوق للسيارات الفارهة لـ"بي أم دبليو" في الوقت الحالي، رغم المنافسة القوية من جانب السوق السعودي.

وبالرغم من أنني توليت منصبي الحالي منذ 7 شهور فقط، إلا أنني أرى مستقبل صناعة السيارات يدعو للتفاؤل خاصة أن المنطقة تتميز بطلب قوي على السيارات ذات المحركات القوية وذات التصميم الداخلي عالي الجودة، وأود الإشارة إلى أن "بي أم دبليو" تستحوذ على الحصة الكبرى من سوق السيارات الفارهة في المنطقة، ومبيعاتنا من هذه السيارات في المنطقة أعلى مقارنة بالمبيعات في منطقة أخرى في العالم.

وهذا الإنجاز المميز يحفزنا على مواصلة الأداء الجيد، ولا سيما في ضوء إطلاق العديد من الموديلات الفاخرة في العامين الماضي والجاري، كما أن جميع التقنيات الحديثة التي تطورها الشركة ستكون مزودة في الموديلات التي تطرح في المنطقة خلال العامين المقبلين.

= وماذا عن قطاع السيارات الكهربائية؟

نعمل على توفير جميع التقنيات في قطاع السيارات الكهربائية والهجينة، ونتطلع لمعرفة مدى استجابة العملاء في المنطقة لهذه التقنيات، ونحن على علم بأن دول المنطقة ولا سيما الإمارات حريصة على تبني السيارات الكهربائية ووسائل النقل الحديثة ونحن من جانبنا في "بي أم دبليو" نتطلع لدور مهم في تحقيق هذه الرؤية.

= هل هناك تغير في أذواق أو توجها العملاء في الإمارات خلال السنوات الماضية؟

- بصفة عامة تمثل أسواق الإمارات قاعدة عريضة من العملاء الدوليين من جنسيات متعددة، وهذا ما يميزها عن بقية أسواق دول المنطقة.

ومن ناحية أخرى تظهر تجاربنا أن الأسواق التي يقل فيها مستوى الضرائب تميل إلى أن يكون الطلب على السيارات ذات المعدات والإمكانات المتطورة قوياً مقارنة بالأسواق التي ترتفع فيها نسبة الضرائب.

ويتميز سوق الإمارات بطلب قوي على تصميم السيارات ذات المظهر الفاخر والمتألق مقارنة بالأسواق الأخرى، وهذا الأمر في النهاية يتوقف على الثقافة السائدة في المجتمع، وما إذا كان العملاء يحبذون إظهار ذلك أو إخفائه.

= في ظل الركود الذي شهده سوق السيارات العام الماضي، ما هي توقعاتكم للنمو في 2019؟

- حققت "بي إم دبليو" نتائج جيدة خلال العام الماضي في السوق الإماراتي، وذلك بفضل النهج التسويقي المكثف الذي اتبعناه في إطلاق العديد من الموديلات وتركيزنا على موديلات السيارات التي تحظى بطلب قوي من جانب عملائنا في السوق، ما ساعدنا على زيادة حجم مبيعاتنا.

ونحن نتوقع أن نطرح المزيد من الموديلات في العام المقبل وإن كان عددها سيكون أقل مقارنة بالعام الجاري، ونحن نتوقع أن نحقق نسب نمو جيدة هذا العام ومن السابق لأوانه تحديد نسبة محددة، وهذا يرجع إلى عدم وجود شفافية في السوق.

ويجب التأكيد أننا نحقق في السوق الإماراتي نتائج أفضل مقارنة بالأسواق الأخرى، ونحن نتوقع أن يتواصل هذا النمو في 2020.

= هل تتوقعون أن يسهم إكسبو 2020 في نمو مبيعاتكم؟

- بالتأكيد، نحن نتطلع لأن نلعب دوراً إيجاباً في إنجاح إكسبو 2020، وخاصة أن إكسبو يظهر للعالم مدى تطور دولة الإمارات وهذا بدوره سيسهم في تحسن معنويات العملاء بشأن مستقبل الاقتصاد، ولا سيما في ظل التزايد المتوقع في أعداد السائحين الزائرين للمعرض ورصد العديد من الاستثمارات المرتبطة بالحدث الدولي.

= ما هي أكثر سيارات "بي إم دبليو" شعبية في الإمارات؟

- تعتبر سلسلة "بي إم دبليو" الفئة السابعة الأكثر شعبية في الإمارات، ونحن سعداء بالنتائج التي حققها هذا الموديل، كما أننا تلقينا استجابة إيجابية من موديلX7 الذي أطلقناه هذا العام، لدرجة أن مصانعنا لم تكن قادرة على إنتاج العدد الكافي الذي يلبي الطلب ما خلق قوائم انتظار.

= ما تأثير المنافسة من جانب منتجي السيارات الكهربائية على أعمالكم؟

- نحن لا نشغل أنفسنا بالمنافسة من جانب الآخرين، وإنما نشغل أنفسنا بتطوير سيارات تلبي احتياجات وتطلعات العملاء في السوق، ولهذا السبب فإننا نعد عملاءنا بأن جميع التقنيات الحديثة التي تطورها "بي أم دبليو" ستكون متوفرة في موديلات السيارات التي نطرحها هنا.

= ما هو حجم استثماراتكم في قطاع السيارات ذاتية القيادة؟

- لدينا استثمارات ضخمة في قطاع السيارات ذاتية القيادة، ونحن كغيرنا من المنتجين ننتظر اكتمال الإطار التشريعي لعمل السيارات ذاتية القيادة في المنطقة.

وهناك ضرورة لاستكمال الإطار التكنولوجي متمثلاً بتوافق الخرائط الجغرافية الرقمية عالية الوضوح والبيانات الخاصة بالسرعات المحددة.

ونحن نسير وفقاً للمنهج التجريبي بمستويات القيادة الذاتية، من السيارات جزئية القيادة إلى كاملة القيادة الذاتية وما بينهما من مستويات.

وعلى سبيل المثال فإن سيارة "إكس فايف" التي أطلقناها في وقت سابق من العام الجاري مزودة ببعض سمات القيادة الذاتية، إذ يمكن للسيارة تذكر آخر 50 متراً قادها السائق، وإذا كانت السيارة في مسار مزدحم يمكن للسائق الضغط على زر يحفز السيارة للخروج أوتوماتيكياً من المسار نفسه الذي دخلت منه، وهذا يعني أن السيارة قادرة على اتخاذ قرار بمفردها.