بقلم: موزة القبيسي مدربة ومستشارة في الشؤون الأسرية ـــ الإمارات

بُنيتي.. آلمني ما وصل إليه موقف إدارة عملك منك، والإجراءات التي اتُخذت بحقك، ولكن ما يُعزي أنفسنا أنَّه موقف متعارف عليه مع كل مَنْ يقول الحق، ويسعى إلى العمل المخلص.. لذلك أقول لكِ:

عندما يتحطم الطموح على سفوح الغطرسة والعنجهية، فإنَّ مبادئ القيم والأخلاق والولاء والإخلاص والعطاء دون مقابل.. كلها غراس نزرعها في نفوس الأجيال، ونعزز سقايتها بالمتابعة والإلهام والتشجيع.

وعندما تتمكن الأجيال من قُواها وتستلم زمام النفس، وتمضي قدماً بهذه المقومات والمدعمات التي تسابق الطموح والتنافس الحر نحو القمة، وتحقيق الإنجاز وبناء الذات تصطدم بواقع مرير، تصطدم بالقسوة الإنسانية التي لا تبالي بهذه الغراس اليانعة التي تكتنز العطاء.

وهناك عزيزتي من لا يجدون إلا أنفسهم على الأرض، ولا يسمحون بغراس متجددة تدعم تواجدهم، وتكمل مسيرتهم.. لذا؛ فإنَّهم يسابقون ظروف التعرية في اقتلاعها من جذورها، وضرب مدخراتها ومكتسباتها ومقوماتها عرضَ الحائط، فتصبح ركاماً هشاً أو نباتات زينة للمكان دون طرح أو جدوى أو ثمار يستفاد منها.

إنها العنجهية الإنسانية التي يتكبدها صغار الموظفين من كبارهم، الذين يضربون بيدٍ من حديد لا رحمة، ولا إنسانية، ولا رعاية، متجاهلين مبادئ تكافؤ الفرص، وحرية التعبير عن الرأي، والمطالبة بالحقوق، والسعي نحو المسؤولية المجتمعية، وإعطاء المساواة الوطنية.

أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
الثانية عشرة إلا فرحاً


هذا ما نجده من بعض المسؤولين المستهترين بأبنائنا المجتهدين، الذين يصارعون أمواج الحياة في معركة البقاء بقوة، والارتقاء بحياتهم وحياة مجتمعهم.. ولكن هناك ربٌّ كريم يرى ويراقب، ويحاسب بحساب وموازين ثقيلة جداً عن موازين البشر.